ليست الأولى.. اشتباكات عدن تكشف خلافات “الانتقالي الجنوبي”

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

أظهرت أحداث عدن الدامية جنوبي اليمن، السبت، وهي ليست الأولى من نوعها، حجم الخلافات التي تعاني منها الفصائل المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بحسب مراقبين.

ويرى مراقبون للشأن اليمني أن فصائل "الانتقالي الجنوبي"، غالبا ما تخوض معارك طاحنة فيما بينها، بدعوى الحفاظ على الأمن والسكينة ظاهرًا، لكنها تكون في الأساس لأغراض شخصية وربما مناطقية.

وفجر السبت، اندلعت اشتباكات عنيفة، بين قوات "الحزام الأمني" ومسلحين في حي كريتر بمحافظة عدن، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص بينهم طفل وإصابة 10 آخرين، بينهم قائد قوات الحزام الأمني في عدن العميد جلال الربيعي، وفق شهود عيان ومصادر أمنية للأناضول.

اشتباكات عدن، اندلعت السبت عقب تطويق قوات تابعة لقائد قوات الحزام الأمني في المدينة سابقًا إمام النوبي، لمقر شرطة المدينة، للمطالبة بإطلاق سراح أحد مقربيه، تتهمه قوات الأمن بالوقوف خلف المظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها "كريتر" تنديدا بالأوضاع المعيشية، في الأيام الماضية، وفق سكان محليين.

و"إمام النوبي"، الذي تزعم المجموعة المسلحة التي هاجمت القوات الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي، هو أحد منتسبي الانتقالي قبل انشقاقه عنهم وسبق له قيادة قوات الحزام الأمني في مدينة كريتر.

وعلى الرغم من عدم وجود تصريحات رسمية بعدد القتلى والجرحى من الجانبين وأيضًا المدنيين حتى الساعة، غير أن سكان محليين قالوا للأناضول، إن عدد القتلى 6 أشخاص بينهم شقيق قائد المجموعة المسلحة "عواد النوبي"، وطفل.

وهذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها، ففي 23 يونيو/ حزيران الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله)، في مدينة الشيخ عثمان بمحافظة عدن، أسفرت عن سقوط 4 قتلى من الجانبين وإصابة نحو 15 آخرين بينهم مدنيون.

وتخضع عدن لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، منذ أغسطس/ آب 2019، وتشهد المدينة بين الحين والآخر اشتباكات بين قوات متصارعة تابعة له، فضلًا عن أزمات متكررة في المشتقات النفطية، وانقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي والمياه لأسباب مختلفة.

ومساء السبت، وجه رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية أحمد لملس ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، بالعمل على وضع حد سريع للأحداث المؤسفة التي تشهدها مديرية كريتر، وما نجم عنها من سقوط ضحايا مدنيين وترويع الآمنين واقلاق السكينة العامة، وفق الوكالة اليمنية الرسمية.

بدوره، شدد محافظ عدن في تصريح نقلته قناة "الغد المشرق"، يمنية مقرها "الإمارات" على أن "الأجهزة الأمنية لن تتهاون في حفظ الأمن والاستقرار بالعاصمة عدن".

وأشار إلى أن "هناك مجاميع إرهابية خارجة عن القانون وأجهزة الأمن تتعامل معها بحسم وحزم، وحفظ مصالح الناس والممتلكات العامة والخاصة هي أولوية لدينا".

في السياق، قال مدير عام شرطة عدن، اللواء مطهر الشعيبي، إن "الأجهزة الأمنية بشرطة عدن، نفذت حملة انتشار أمني شملت عدداً من الأحياء والشوارع الرئيسية لمديرية صيرة".

وأضاف، في تصريح نقله موقع "عدن 24"، التابع للانتقالي الجنوبي، أن "ما يحدث من أعمال عبثية داخل مدينة كريتر، هو لإثارة الفوضى واستهداف المدنيين ومنازلهم وإقلاق السكينة العامة".

وكانت اللجنة الأمنية (تابعة للانتقالي) في عدن، دعت في بيان، "المواطنين في مدينة كريتر إلى البقاء في منازلهم خلال الساعات القليلة القادمة، التي تقوم فيها قوات أمن عدن وقوات مكافحة الإرهاب بتطهير المدينة من بعض المجاميع والبؤر الارهابية الخارجة عن النظام والقانون".

وشددت، أنها "لن تتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها وترويع الآمنين ورفع السلاح في وجه السلطة، وتعهدت بحماية الممتلكات الخاصة والعامة".

وتناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صورًا ومقاطع فيديو للأضرار التي لحقت ببعض منازل المواطنين، وعدد من السيارات المحترقة، نتيجة القصف المتبادل وسط الشوارع.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!