اردوغان وبوتين بحثا تعزيز التعاون في الطيران الحربي والغواصات

قبل 2 سنة | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

كشف الرئيس التركي رجب طيب ارودغان أنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع تعزيز التعاون في مجال الصناعة الدفاعية بما يشمل الطيران الحربي والغواصات.

عقد الرئيسان الأربعاء اجتماعا في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، كان الأول لقاء وجها لوجه بينهما منذ 18 شهرا، وتطرقا خلاله أيضا الى النزاع السوري.

ونقلت وسائل إعلام محلية الخميس عن اردوغان قوله للصحافيين لدى عودته الى بلاده "أتيحت لنا الفرصة للبحث في الخطوات التي يمكن أن نتخذها في مجالات محركات الطائرات، الطائرات الحربية".

وأضاف "مجال آخر يمكننا اتخاذ خطوات عدة معا فيه هو بناء الزوارق. إن شاء الله سنتخذ خطوات مشتركة حتى في مجال الغواصات"، وفق ما نقلت قناة "أن تي في" الحكومية.

وأشار اردوغان الى أنه بحث مع نظيره الروسي أيضا امكان التعاون في مجال الفضاء.

ويتوقع أن تثير تصريحات اردوغان امتعاض دول غربية أبرزها الولايات المتحدة التي فرضت العام الماضي عقوبات على حليفتها في حلف شمال الأطلسي، على خلفية شرائها نظام الدفاع الجوي الروسي "أس-400"، في صفقة قدرت قيمتها بمليارات الدولارات.

كما أبعدت واشنطن أنقرة عن برنامج مقاتلات "أف-35" الذي كان يتيح للحلفاء الغربيين انتاج قطع لهذه الطائرة الحربية من الجيل الجديد، في مقابل حقوق تفضيلية لشرائها.

وكانت تركيا تتوقع الحصول على نحو 100 من هذه الطائرات التي لا تكشفها أنظمة الرادار، مع مشاركة شركات تركية عدة في عملية انتاجها.

وجدد اردوغان التزام تركيا بأنظمة "أس-400"، مشددا على أن بلاده "لن تتراجع أي خطوة" عن شرائها، لكنه طالب الولايات المتحدة بحصول أنقرة على الطائرات التي طلبتها، أو إعادة مبلغ 1,4 مليار دولار الذي دفعته لقاءها.

وأدت أزمة "أس-400" الى توتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة. وأقر اردوغان الأسبوع الماضي بأن العلاقة الشخصية مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن "لم تبدأ بشكل جيد"، علما أنه من المتوقع أن يعقد الزعيمان لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين المقررة الشهر المقبل في روما.

- الملف السوري -

كما كشف اردوغان انه اقترح أن تعمل روسيا مع تركيا على بناء مفاعلين نوويين إضافيين، مشيرا الى ان الجانب الروسي أبدى استعداده للتعاون في هذا المجال.

وتقوم "روساتوم"، الشركة الروسية للطاقة الذرية التابعة للحكومة، حاليا ببناء أول مفاعل نووي في تركيا على الساحل الجنوبي للبلاد، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في العام 2023 مع إحياء تركيا الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية.

وعلى رغم تصريحات اردوغان عن التعاون الوثيق مع روسيا، تبقى العلاقة بين البلدين شائكة لا سيما وأنهما على طرفي نقيض في عدد من الملفات المعقدة، مثل النزاع في سوريا وليبيا.

وقدم اردوغان تصريحات مقتضبة عما بحثه مع بوتين في شأن الملف السوري، خصوصا المسائل المتعلقة بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا، حيث كثّفت القوات السورية مدعومة بالطيران الحربي الروسي، من غاراتها الجوية في الأسابيع الماضية.

وتوصلت تركيا وروسيا العام الماضي الى اتفاق وقف لإطلاق النار في إدلب، المحافظة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة فصائل جهادية ومعارضة، وخارج سيطرة قوات الرئيس بشار الأسد المدعوم من موسكو.

وأوضح الرئيس التركي أن الجانبين "ركزا على الحاجة لاتخاذ خطوات معا في هذا الشأن"، والتوصل الى "حل دائم، نهائي، ومستدام" بشأن إدلب.

من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الخميس أن روسيا شددت على ضرورة "تطبيق" اتفاق وقف النار "لجهة إخراج العناصر الإرهابية من إدلب"، من دون أن يحدد ما اذا كان ذلك يعني تواصل الغارات الروسية، وما اذا كان على القوات التركية الانسحاب من أماكن تواجدها في المحافظة.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد عن مقتل 11 عنصرا على الأقل من فصيل موالٍ لتركيا في غارات جوية روسية على بلدة عفرين الأحد.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!