د.بن دغر يؤكد على أهمية تحديث وسائل المواجهة مع الحوثيين بالاعتماد على الذات وإنعاش القرار الوطني

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

أكد رئيس مجلس الشورى اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على أهمية تحديث وسائل المواجهة مع مليشيا الحوثي وداعمتها إيران، بالاعتماد على الذات وإنعاش القرار الوطني.

وقال بن دغر بالتزامن مع تصعيد مليشيا الحوثي نحو مأرب وشبوة، "نحن جميعًا مطالبين بإنعاش قرارنا الوطني السياسي، ووحدة الصف المقاوم حول الشرعية، شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي، وتحديث وسائل المواجهة مع الحوثيين في اليمن وإيران في المنطقة".

وأضاف: "نحن مطالبون بالتفكير الجدي في الانتقال يمنيًا إلى سياسات ووسائل مغايرة، جوهرها الاعتماد على الذات، والعودة إلى الشعب".

وفي مقال له بمناسبة العيد الـ 59 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، بعنوان "سبتمبر فاتحة التحول"، قال بن دغر: "ستبقى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي الحدث الأكثر أهمية في تاريخنا، هي فاتحة التحول، ونقطة الانطلاق نحو يمن حر، وشعب موحد".

وأضاف: "إلا إن احتفالنا اليوم بالذكرى ينقصه الكثير من بريقه الثوري، وتبدو صورة الواقع مؤلمة، حيث تتعرض التجربة كلها للخطر، والمكاسب للاجتثاث، والعدو يتقدم".

وتابع رئيس مجلس الشورى: "لقد أعادنا الحوثيون إلى نقطة البداية، وهي الدفاع عن الجمهورية، وبالضرورة الدفاع عن الوحدة، لقد أعد الإيرانيون هذا الفصيل الإمامي الأكثر تخلفًا ودموية، دربوا ومولوا وحددوا لهم الهدف، وهكذا لوَّن الحوثيون حياتنا بالدم، وتسببوا في كارثة إنسانية في بلدنا، ومازالوا، ولاغرابة في ذلك فهذا هو تاريخ الأئمة والإمامة منذ وطأت أقدامهم أرض اليمن".

ومضى يقول: "بعد سبع سنوات من الحرب، ننشد خلالها السلام، ونهرع له مع كل داعي، بقي الحوثيين على صلفهم وعدوانيتهم ورغبتهم في التوسع، إن لذلك سببًا مباشرًا وهو أن موازين القوة لم تتغير، لازالت لصالحهم، هذه حقيقة مرة، وموازين القوة لن تتغير بهكذا أساليب وخطط وتدابير يبدو القصور فيها واضحًا، تؤكده الحقائق الماثلة أمامنا".

وأرجع بن دغر أسباب عدم حسم المعركة مع الحوثيين إلى "جبال من المعوقات"..."جيشنا يقاتل في صمود بطولي بدون مرتبات، وبالحد الأدنى من الأسلحة والذخائر، بعضها أو معظمها قديم ومن السوق السوداء"، مضيفاً: "نحن نجتر الأفكار نفسها مع كل مناسبة، ونلوك الكلمات إذا ماعاودتنا الذكرى، مفردات خطابنا الوطني لم تعد كافيًة لعدم اقترانها بممارسة تؤكدها".

وأوضح أن مايمنع "اكتمال فصول المأساة ووقوع الكارثة"، هو تَدخُّل الأشقاء في المملكة على رأس التحالف جوًا، وجوانب أخرى من دعمهم اللامحدود، إضافة إلى ارتقاء الوعي الوطني الحر الرافض لكل صور العبودية، المقاوم لكل أشكال الاستعلاء والعنصرية والذي تجسده جبهات القتال.. مناعة تتخلق بوعي وعناد ضد العودة إلى ماقبل الجمهورية، وضد الوقوع في فخ التقسيم.

وفي ختام مقاله دعا بن دغر الجميع إلى إنعاش القرار الوطني السياسي، ووحدة الصف المقاوم حول الشرعية، وتحديث وسائل المواجهة مع الحوثيين في اليمن وإيران في المنطقة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!