اندلعت اضطرابات جديدة بين نزلاء وحراس داخل سجن عادل آباد بمدينة شيراز، مركز محافظة فارس، جنوبي إيران.
وأشارت وسائل إعلام محلية، الإثنين، إلى أن تمردا وقع داخل سجن عادل آباد أسفر عن إصابة 14 شخصا، في حين أظهرت صور متداولة عبر شبكات التواصل حضورا كبيرا لعناصر من قوات الأمن داخل أسوار السجن.
وسمع كذلك دوي إطلاق نار كثيف في سجن عادل آباد بمدينة شيراز التي تعد سادس أكبر مدن إيران، حسبما أظهرت مقاطع فيديو.
وكشفت تقارير إخبارية عن وقوع اضطرابات في بعض السجون الإيرانية، من بينها تبريز واليجودرز وفشافوية مع تفشي فيروس كورونا داخلها خلال الأيام الماضية.
ويعد تمرد نزلاء سجن عادل آباد السادس من نوعه في غضون 10 أيام داخل سجون إيران بعد اضطرابات مماثلة خشية تفشي كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، عن شهود عيان، أن تمرد نزلاء سجن عادل آباد بدأ مساء أمس الأحد، بعدما سمعوا أصوات إطلاق رصاص من أبراج الحراسة وأسطح السجن.
وطالب سجناء آخرون، بينهم سياسيون معارضون وناشطون وصحفيون، بالحصول على إطلاق سراح مؤقت خشية إصابتهم بالفيروس القاتل المنتشر بأغلب محافظات إيران.
وأوردت وكالة أنباء "هرانا" الحقوقية أن 9 سجناء إيرانيين على الأقل توفوا بعد إصابتهم بكورونا في سجون فشافوية وقرتشك ورامين وأرومية.
يشار إلى أن موجة الاضطرابات التي شهدتها سجون أليجودرز وتبريز وسقز وهمدان وبارسيليون جاءت اعتراضا على تدهور الوضع الصحي في عنابر النزلاء.
وفر نحو 80 نزيلا من سجن سقز الواقع بمحافظة كردستان غربي إيران، الجمعة الماضي، حيث أعلن مسؤولون قضائيون اعتقال 10 نزلاء فارين بينما استسلم اثنان منهم طواعية.
ولم تعلن السلطات الأمنية الإيرانية حتى الآن هوية أي من السجناء الذين توفوا نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وطالبت منظمة العفو الدولية، في 27 مارس/آذار الجاري، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء السياسيين في السجون الإيرانية وسط قلق بشأن انتشار فيروس كورونا.