قال معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة، ان الذكرى 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 من أغسطس 1982، تأتي وبلادنا وشعبنا والمؤتمر يواجهون جملة من التحديات والمخاطر التي تستهدف كينونة البلد وهويته وحاضره ومستقبله، والمكتسبات الوطنية التي حققها اليمنيين بنضالاتهم وتضحياتهم الجسيمة خلال العقود الماضية.
واوضح معمر الارياني، ان الاحداث والتجارب أثبتت ان المؤتمر الشعبي العام احد ابرز الاحزاب الفاعلة في الساحة الوطنية، وصاحب رصيد كبير من الانجازات على مختلف الصعد، وبوسطيته واعتداله وتجربته الرائدة في ادارة الدولة وتطبيق مبدأ الشراكة وعدم الاقصاء، مثل عامل توزان واستقرار في المشهد السياسي اليمني.
وأشار الارياني إلى أن المؤتمر التحق بمسيرة النضال وحدد موقفه الرافض للمشروع التوسعي الايراني والانقلاب الحوثي بوضوح، انتصارا لمبادئه واهدافه ورصيده النضالي وارثه الوطني، والتحم في انتفاضة ديسمبر التي استشهد فيها الزعيم علي عبدالله صالح، والامين عارف الزوكا بمعركة بلادنا وشعبنا للخلاص من مليشيا الحوثي.
واضاف الارياني ان مليشيا الحوثي تفرض جملة من الضغوط والابتزاز على قيادات المؤتمر في العاصمة المختطفة صنعاء، في محاولة لتدجينها واخضاعها لاجندتها الانقلابية وخدمة المشروع التوسعي الايراني، وإضفاء صبغة تعددية، والتسويق لاكذوبة اشراكها في إدارة مناطق سيطرتها، بينما هي واقعة تحت الإقامة الجبرية.
وثمن الارياني الجهود الصادقة التي يبذلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.. رئيس المؤتمر الشعبي العام للم شمل المؤتمر، وحرصه على منع تمزيقه، وتوحيد صفوفه للنهوض بمسئولياته إلى جانب القوى الوطنية، مؤكدا ضرورة الاستفادة من خبرات كوادر المؤتمر، واشراك المزيد منهم على طريق استعادة الدولة.
ودعا الارياني قيادات المؤتمر للنهوض بمسئولياتهم الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة الخطيرة، وتغليب صوت الحكمة والعقل، وتلبية تطلعات ودعوات قواعد المؤتمر وكافة اليمنيين الذين يتجرعون الويلات جراء الظروف السياسية والاقتصادية والانسانية التي خلفها الانقلاب، والمضي في خطوات عملية لتوحيد المؤتمر.
وأكد الارياني أن "مؤتمر شعبي عام" موحد وفاعل وقوي وشريك حقيقي احد اهم ركائز المصالحة الوطنية الشاملة بين كافة القوى السياسية، ومدخل رئيس لهزيمة المشروع التوسعي الايراني واداته الحوثية، مشددا على ان لا مجال الا لوحدة الصف المؤتمري والشراكة الوطنية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ اليمن.
واضاف الارياني: انتهز هذه الذكرى لاوجه التحية والتقدير لكوادر وأنصار المؤتمر في الداخل والخارج، واحيي صمودهم ونضالاتهم في معركة الخلاص من مليشيا الحوثي، واحثهم على مزيد من الاصطفاف والعمل لخدمة الوطن والتصدي للمخططات التي تحاول تمزيق الصف الوطني المواجه للمليشيا والانصراف عن معركتنا الحقيقية.
وحسب مانشره موقع بوابتي فقد دعا الارياني قيادات واعضاء ومناصري المؤتمر لرفض المناورة بالثوابت الوطنية، وعدم استجرار الماضي، وتحديد موقف واضح من عناصر الاختراق الحوثية، التي أذكت الصراع مع القوى السياسية خلال الفترات الماضية، مؤكدا ان الوطن يتسع للجميع.. واليمن بحاجة لشراكة وطنية واسعة تقود البلد نحو الآفاق المنشودة.
ووجه الارياني الشكر للمواقف الصادقة والنبيلة للاشقاء في المملكة العربية السعودية ودعم ومساندة اليمن في محنته، والجهود الخيرة التي يبذلونها لكل ما من شأنه راب الصدع بين اليمنيين وتوحيد صفهم، متطلعا أن تلعب المملكة دورا رئيسيا في جهود توحيد المؤتمر امتدادا لدورها الداعم له خلال مختلف المراحل.
