مقتل مدنيين عراقيين اثنين في قصف تركي في شمال العراق

قبل 2 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

قتل مدنيان عراقيان الأحد في قصف تركي لمناطق حدودية مع تركيا فيما كانا يقومان بالسياحة في قضاء زاخو في كردستان العراق، كما أعلن مسؤول محلي، قبل نحو أسبوع من مؤتمر إقليمي تستضيفه بغداد ويفترض أن تشارك فيه تركيا.

ويأتي ذلك بعد أيام من مقتل ثمانية أشخاص في قصف تركي لمستشفى في سنجار (شمال غرب العراق) استقبل عنصرا في حزب العمال الكردستاني غداة قصف مماثل استهدف سيارة وسط المدينة قتل فيه ثلاثة مقاتلين أيزيديين في الفوج 80 في الحشد الشعبي.

وتجري عمليات القصف في إطار عملية عسكرية تركية في المناطق الحدودية لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من الجبال في شمال العراق قواعد خلفية له يشن منها هجمات ضد أنقرة.

وقال فرهاد محمود مدير ناحية ياتيفا حيث حصل القصف في مؤتمر صحافي إن "سائحين عراقيين قتلا جراء القصف التركي في ناحية باتيفا في قضاء زاخو"، يبلغ أحدهما من العمر أربعين عاما والآخر 26 عاما.

وأضاف أن "السائحين من مدينة الموصل وتوجها إلى مناطق سياحية بعد نقاط العبور الخاصة بقوات الاسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية) وعلى ما يبدو وصلا الى المناطق التي تعتبر محظورة (أمنياً) وتعرضا للقصف التركي وتوفيا".

وقال إنه "ستتم إعادة جثمانيهما".

ولا تزال الاشتباكات متواصلة الأحد بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفق حزب العمال.

وأخليت العديد من القرى الحدودية من سكانها وإحراق بساتين وأراض زراعية لا سيما منذ بدء عملية "مخلب البرق" التركية في 23 نيسان/ابريل.

ونفى الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان مساء السبت أن تكون الغارة الجوّية التركيّة التي أودت الثلاثاء بحياة ثمانية أشخاص قد استهدفت مستشفى، قائلاً إنّها أصابت قاعدة لمجموعة متمرّدة تابعة لحزب العمّال الكردستاني الذي يشن منذ 1984 تمرداً ضد الدولة التركية.

وقال إردوغان في اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إنّه "خلافًا لادّعاءات التنظيم الإرهابي، فإنّ الموقع المستهدف ليس مستشفى أو مركزًا صحّيًا، بل أحد أماكن إيواء هذه المنظّمة"، حسب بيان صادر عن الرئاسة التركيّة.

من جهته، دان مجلس الأمن الوطني العراقي برئاسة الكاظمي، في بيان بعد ظهر الأربعاء، "الأعمال العسكريّة الأحاديّة الجانب التي تُسيء إلى مبادئ حسن الجوار"، معبّرًا عن رفضه "استخدام الأراضي العراقيّة لتصفية حسابات من أيّ جهة كانت"، من دون أن يذكر تركيا أو حزب العمال الكردستاني بالتحديد.

تلقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعوةً للمشاركة في مؤتمر إقليمي ينظم في بغداد نهاية آب/أغسطس، بالإضافة إلى عدد من قادة الدول المجاورة الأخرى، لكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت عمليات أنقرة العسكرية في شمال العراق مطروحةً للنقاش خلاله أو لا.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!