تطور إيران طائرات دون طيار وترسلها لميليشياتها

قبل 2 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

لا تزال تداعيات الهجمات الأخيرة التي طالت سفناً في الخليج العربي الأسبوع الماضي مستمرة، فبعد تلويح إسرائيل بإمكانية شن عمل عسكري ضد إيران، وما أكده البيت الأبيض حول ذلك، طفت تحذيرات أخرى من عواقب مثل هذه الانتهاكات.

 

فقد سلطت تقارير إعلامية إسرائيلية الضوء على استخدام إيران لما عُرف بـ "طائرات انتحارية قاتلة"، وذكرت بما كشفت عنه الأسبوع الماضي، تصريحات أميركية إسرائيلية حول برنامج الطائرات بدون طيار الذي تمتلكه طهران، وذلك وفقاً لما أفادت به صحيفة "جيروزاليم بوست" المحلية الإسرائيلية.

 

وأشارت المعلومات إلى الدور المتزايد للطائرات الإيرانية المسيرة في الهجمات التي تشهدها المنطقة، والتي كان آخرها استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية "ميرسر ستريت"، قبل أيام في الخليج العربي.

 

أرسلتها إلى ميليشياتها بالمنطقة

وأوضحت أن ذلك الهجوم لفت إلى أن إيران عملت خلال السنوات الماضية على بناء ترسانتها من الطائرات المسيرة، وبدأت ترسلها إلى ميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

 

كما كشفت أن أجزاء من تلك الطائرات المسيرة الإيرانية تنتشر في المنطقة منذ سنوات، وتستخدم الآن في هجمات حماس ضد إسرائيل، وميليشيا الحوثيين ضد المملكة العربية السعودية، وكتائب حزب الله ضد القوات الأميركية في العراق وأيضا في سوريا ضد إسرائيل.

 

سلوك المافيات

إلى ذلك، أكدت أن إيران غالباً ما تبتعد عن استخدام تلك التقنية بل تكتفي بإرسالها إلى وكلائها بالمنطقة وميليشياتها، فالطائرات دون طيار تعتبر سلاحا جيدا يقدم فرصة للتبرؤ من الهجمات، حيث يصعب معرفة مصدرها أو من قام بتشغيلها، وهي أشبه بسلوك المافيات.

 

الجدير ذكره أن الهجوم الذي استهدف الناقلة "ميرسر ستريت" للمنتجات البترولية قبل أيام، والتي ترفع علم ليبيريا، وهي مملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية، قبالة ساحل سلطنة عُمان يوم 29 يوليو، أسفر عن مقتل موظف بريطاني في شركة "أمبري" للأمن وآخر روماني من أفراد الطاقم.

 

واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف الهجوم على الناقلة، وقال غانتس، الأربعاء، إنه أبلغ السفراء في مجلس الأمن الدولي بأن من يقف وراء الهجوم هو سعيد أرجاني، المسؤول عن وحدة الطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني.

 

كما لوح المسؤولون الإسرائيليون في الأيام الماضية بالرد على هذا الهجوم الذي نفت طهران أي ضلوع فيه.

 

أميركا وإسرائيل وبريطانيا

وبعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تل أبيب مستعدة لضرب إيران، وأن على العالم التعامل معها عسكرياً لإنهاء تهديدها، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في تصريحات لـ"العربية/الحدث" الخميس، على أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لديهما مخاوف من النشاط الإيراني المتصاعد.

 

كما لفتت ساكي إلى أن هذا السلوك العدواني يهدد أيضاً حرية الملاحة عبر الممرات المائية الهامة، وهو أمر يشكل خطراً على مجموعة من البلدان حول العالم.

 

وأتت هذه التصريحات بعد أيام من تأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض أن لإسرائيل حرية اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة بشأن إيران.

 

كذلك انضمت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إسرائيل في تحميل إيران مسؤولية الهجوم، وتعهدت واشنطن بتنسيق "رد جماعي" على تلك الأفعال.

 

 

الحدث نت

 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!