قدم وزير الخدمة المدنية والتامينات، نبيل الفقيه، الى رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، استقالة من عمله كوزير، في حكومة “معين عبدالملك”، مرجعا ذلك الى عدة اسباب، اوردها في نص استقالته التي بتاريخ 27 مارس/ آذار 2020م، وحصل موقع المشهد الدولي  على نسخة منها.

وكشفت الاستقالة، “عجز الحكومة عن تحقيق اي انجاز ملموس على الارض، او تغيير في النهج الذي تسير عليه مؤسسات الدولة، وما صاحبها من شلل تام، جراء سياستها التي ينتهجها رئيسها في تسيير الاعمال العقيمة”.

الوزير الفقيه، خرج عن صمته، التي عزاها الى تراكم المخالفات التي سبق وان تقدم بها لرئيس الجمهورية، واعترف بان الحكومة “لم تكترث لتصحيح الاختلالات المستمرة التي صاحبة عملها رغم التنبيه المستمر”.

واشار الى انغماس “اشلاءها – حد تسميته- في الامور الثانوية والهامشية، واقتصار دور رئيس الوزراء على صرف بعض المرتبات في بعض المناطق المحررة، وعقده بعض اللقاءات الهامشية ذات الصبغة الاعلامية، فضلا عن التفرغ لاصدار بيانات دونما شعور بادنى حد من المسؤولية تجاه ما يعانيه المواطن والوطن من كوارث وازمات”.

وذكر الفقيه ان من بين اسباب الاستقالة “تغييب اعضاء الحكومة عن المشهد السياسي والاقتصادي بشكل تام، وترهل الاداء العام وانعام روح المسؤولية”.

وواصل الفقيه نشر غسيل الحكومة اليمنية، وموتها السريري، غير مكترثة لحال 30 مليون مواطن يمني، من خلال “تعمدها تجاهل اعضاءها وغياب الشفافية والمساءلة، وتحييد القانون في كل ممارسات رئيس الحكومة للمهام المناطة بكل اجهزة الدولة”.