في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.. وزير الخارجية القطري في طهران بعد أيام من زيارته واشنطن

قبل 2 سنة | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

وصل وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الى طهران الأحد في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، التقى خلالها الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، بعد أيام من زيارة قام بها للولايات المتحدة.

والتقى آل ثاني أيضا نظيره محمد جواد ظريف لبحث ”آخر المستجدات على صعيد العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الإيرانية ودولة قطر، الى جانب أهم القضايا الاقليمية والدولية”، وفق ما أفادت الخارجية الإيرانية.

بعد ذلك، زار الوزير القطري رئيسي، في أول لقاء يعقده الأخير مع مسؤول أجنبي منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في 18 حزيران/يونيو.

وأكد رئيسي أن الجمهورية الإسلامية ”تسعى وراء الخير للجميع”، وذلك وفق وكالة الأنباء الرسمية ”إرنا”.

وتأتي زيارة الدبلوماسي القطري بعد لقائه نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الخميس في واشنطن، حيث بحث معه ”تطورات الأوضاع في المنطقة خصوصا في أفغانستان، وإيران، وسوريا، وفلسطين”، وفق ما أفادت الخارجية القطرية.

وشدد آل ثاني يومها على ”الحاجة الماسة إلى حوار مفتوح وشفاف بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.

وتأتي الزيارة القطرية لكل من العدوين اللدودين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية، في وقت تخوض طهران وواشنطن مباحثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق حول البرنامج النووي.

وأتاح الاتفاق المبرم عام 2015، رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن الاتفاق بات مهددا منذ قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب أحاديا منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران.

وردت الأخيرة بعد عام بالتراجع تدريجيا عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وبدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق (بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا)، مباحثات في فيينا مطلع نيسان/أبريل بمشاركة أميركية غير مباشرة، بهدف التوصل الى تسوية تقوم بشكل رئيسي على عودة واشنطن للاتفاق ورفع عقوباتها، مقابل عودة طهران لتنفيذ كامل التزاماتها.

وأجريت ست جولات من المباحثات بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو. وأكدت طهران أن استكمال المباحثات لن يتم قبل تولي المحافظ المتشدد رئيسي مهامه رسميا مطلع آب/أغسطس المقبل، خلفا للرئيس المعتدل حسن روحاني.

- أولوية دول الجوار -

خلال لقائهما الأحد، أكد رئيسي لآل ثاني أن ”طهران تولي أهمية خاصة لعلاقتها مع الدوحة”، مشددا على أن ”دول الجوار مدرجة على سلم أولويات الحكومة القادمة في إيران”.

وسبق للدوحة أن أبدت استعدادها لتسهيل حوار بين الخصمين السعودية وإيران سعيا لإحياء العلاقات المقطوعة بينهما منذ 2016.

وأكدت الرياض وطهران في الآونة الأخيرة، بدء حوار بوساطة من بغداد، يؤمل منه التوصل الى ”تفاهم مشترك”.

وشدد رئيسي بعد انتخابه على أن ”لا عقبات” أمام استعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

كما تأتي زيارة آل ثاني مع قرب إتمام الولايات المتحدة انسحابها من جارة إيران أفغانستان، حيث تشن حركة طالبان هجوما واسعا تمكنت خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في البلاد.

ومن المقرر أن تستضيف الدوحة الأسبوع المقبل جولة جديدة من المباحثات بين الحركة والحكومة الأفغانية، علما بأنه سبق لطهران أن استضافت هذا الشهر ممثلين للطرفين الأفغانيين، ودعتهم لاتخاذ ”قرارات صعبة” لحل النزاع.

وخلال لقائه آل ثاني، شدد رئيسي على أن ”تعزيز الاستقرار والأمن المستديم في المنطقة رهن بالتعاون القائم على الثقة المتبادلة بين الدول الإقليمية ومنع تدخلات الأجانب عمليا”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية ”إرنا”.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!