إيران تعلن تسجيل حصيلة قياسية للإصابات اليومية بكوفيد-19

قبل 2 سنة | الأخبار | صحة
مشاركة |

أعلنت إيران، أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بفيروس كورونا، تسجيل حصيلة قياسية من الإصابات اليومية الثلاثاء، مع دخول إجراءات إغلاق موقتة حيز التنفيذ في طهران ومحيطها.

وتأتي الحصيلة القياسية والإجراءات التي تشمل إغلاق الدوائر الحكومية والمصارف قرابة أسبوع في محافظتي طهران وألبرز المتجاورتين، للمرة الأولى منذ بدء جائحة كوفيد-19 مطلع العام الماضي، بعد نحو أسبوعين من تحذير الرئيس حسن روحاني من ”موجة خامسة” للتفشي الوبائي تعود بشكل أساسي لمتحورة دلتا الشديدة العدوى.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 27444 إصابة و250 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع الحصيلة الى 87624 وفاة من إجمالي الإصابات البالغة 3,576,148.

وحصيلة الإصابات اليومية هذه هي الأعلى منذ 14 نيسان/أبريل الماضي، حين أعلنت السلطات تسجيل 25582 إصابة.

وسبق لمسؤولين إيرانيين أن أكدوا أن الأرقام الرسمية تبقى ما دون الفعلية.

وأتى الإعلان عن الحصيلة القياسية مع دخول إجراءات إغلاق واسعة في محافظتي طهران وألبرز المجاورة حيز التنفيذ، تزامنا مع عطلة عيد الأضحى الذي تحييه الجمهورية الإسلامية غدا الأربعاء.

وأعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 أمس أن الإجراءات تشمل إقفال الدوائر الحكومية والمصارف في المحافظتين حتى صباح الإثنين المقبل.

وانعكس الإغلاق بوضوح في شوارع طهران المعروفة بازدحامها المروري، والذي كان أدنى بكثير من المعتاد اليوم، وفق صحافي في وكالة فرانس برس.

- ”طهران كانت خالية” -

كما سجّل تراجع كبير في عدد المارة على الأرصفة، بينما أغلقت المصارف والعديد من المحال التجارية المصنفة غير أساسية، أبوابها الحديدية.

وقال إحسان، وهو مقدم إذاعي، لفرانس برس ”للأسف، الناس ليسوا حذرين” لجهة الالتزام بالاجراءات الوقائية.

وأضاف ”نرى احتفالات، حفلات زفاف، تجمعات، والسفر (بين المناطق) لا يزال مستمرا”، متابعا ”طهران كانت خالية تقريبا اليوم، لكننا نعرف العديد (من الناس) الذين سافروا (لمناطق أخرى)”.

وكان روحاني حذّر السبت على هامش الاجتماع الأسبوعي للهيئة الوطنية لمكافحة كوفيد-19، من أن الالتزام بالإجراءات الوقائية بات ”منخفضا”، معتبرا ذلك من العوامل المساهمة في ارتفاع الإصابات راهنا، إضافة الى الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو الماضي، والتنقل ”غير الضروري”.

وتقتضي الإجراءات الجديدة منع الدخول والخروج من محافظتي طهران وألبرز باستخدام وسائل النقل الخاصة، بحسب الهيئة التي أعادت التذكير بضرورة إقفال المؤسسات التجارية غير الأساسية في المناطق المصنفة عند المستوى الأعلى على مقياس التصنيف الوبائي.

وعرض التلفزيون الرسمي الثلاثاء لقطات لشرطة السير وهي تمنع السيارات من العبور نحو المحافظات الشمالية التي تشكّل مقصدا سياحيا وصيفيا للإيرانيين.

لكن وسائل إعلام محلية أفادت عن تسجيل ازدحامات للسير اعتبارا من ليل الإثنين، مع محاولة كثيرين من سكان طهران الخروج منها لتمضية عطلة العيد المتصلة أيضا بعطلة نهاية الأسبوع (الخميس والجمعة في إيران).

ومنذ بدء جائحة كورونا، لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل على غرار تلك التي اعتمدتها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى الى العقوبات الأميركية.

وشكا المسؤولون الإيرانيون من تأثير العقوبات على امكان استيراد لقاحات مضادة لكوفيد-19، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.

ولا تزال حملة التلقيح الوطنية التي أطلقت في شباط/فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولا. ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى نحو 6,9 ملايين شخص جرعة واحدة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين تلقى 2,3 مليون شخص فقط الجرعتين.

ورأى الميكانيكي مسلم أن التلقيح سيكون الحل الفعلي الوحيد لكوفيد-19، لكنه شكا من أن ذلك ”لا يتم حاليا”.

وأضاف لفرانس برس ”في غياب اللقاح، الإجراءات (التي فرضت اعتبارا من اليوم) قد تساهم بالحد من الإصابات”.

وسعيا لتعويض نقص اللقاحات المستوردة، عملت إيران على تطوير مشاريع لقاحات محلية. وأعلنت السلطات في الفترة الماضية، منح موافقة طارئة على استخدام اثنين من هذه اللقاحات.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!