كوفيد يودي بأكثر من أربعة ملايين شخص في العالم ويتفشى في آسيا

قبل 2 سنة | الأخبار | صحة
مشاركة |

تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن كوفيد في العالم عتبة أربعة ملايين في وقت يبدو أن المرحلة الأسوأ في الوباء بدأت للتو في أجزاء من منطقة آسيا والمحيط الهادئ بينما تعاود الإصابات ارتفاعها في الولايات المتحدة.

وتسرّع متحورة دلتا الأكثر عدوى وتيرة تفشي الوباء. وبينما بدأت بعض الدول تخفيف القيود، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن العالم يواجه ”مرحلة خطيرة”.

ومع ازدياد القلق بشأن تفشي الفيروس، أعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا الخميس بأن العاصمة طوكيو ستكون في حالة طوارئ طوال فترة الأولمبياد.

وحذر الوزير الياباني المسؤول عن الاستجابة للفيروس ياسوتوشي نيشيمورا قبل إعلان الطوارئ من أن ”المتحورة دلتا الأكثر عدوى تمثّل الآن حوالى 30 بالمئة من الحالات”.

وستتواصل حالة الطوارئ حتى 22 آب/اغسطس لكنها ستبقى أخف بكثير من تدابير الإغلاق التي فرضت في أجزاء أخرى من العالم مثل أستراليا.

وأشارت الحكومة الأسترالية الخميس إلى أنها ستسارع في إيصال 300 ألف جرعة من اللقاحات إلى سيدني، في وقت تواجه كبرى مدن البلاد التي تشهد إغلاقا للأسبوع الثالث على التوالي، صعوبات في السيطرة على تفشي دلتا.

أما كوريا الجنوبية التي كانت تعد نموذجا لطريقة استجابتها للفيروس، فأعلنت عن نحو 1300 إصابة جديدة الخميس، في حصيلة هي الأعلى منذ ظهر الوباء.

ودفع ارتفاع عدد الإصابات السلطات الكورية الجنوبية إلى التفكير في فرض قيود مشددة تحظر بموجبها جميع المناسبات العامة.

وفي أجزاء أخرى من آسيا، فرض إغلاق في مدينة هو تشي منه الفيتنامية. كما دفع الفيروس المنظّمين الخميس إلى تأجيل ألعاب جنوب شرق آسيا التي كان من المقرر أن تجري في فيتنام.

لكن الوضع الوبائي على صعيد آسيا يعد الأسوأ في إندونيسيا، حيث ارتفعت معدّلات الوفيات بعشرة أضعاف خلال شهر لتبلغ أكثر من ألأف الأربعاء.

وباتت مستشفيات الأرخبيل الشاسع الذي يعد 270 مليون نسمة على حافة الانهيار مع ارتفاع عدد الإصابات بشكل كبير.

- ”مرحلة خطيرة” -

أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء أن أكثر من أربعة ملايين شخص توفوا جرّاء كوفيد، لكنها حذّرت من أن العدد الفعلي أعلى.

وبينما بدأت العديد من الدول الغنية تخفيف القيود أو حتى إلغائها تماما بفضل برامج التطعيم السريعة، دعت منظمة الصحة إلى توخي ”الحذر الشديد”.

وأفاد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن ”العالم وصل إلى مرحلة خطيرة في هذا الوباء”، متهما الدول الغنية بتخزين اللقاحات والتصرّف ”وكأن الوباء انتهى بالفعل”.

وتعقّد التحدي الذي يمثله كوفيد بدرجة أكبر في الأسابيع الأخيرة مع انتشار المتحورة دلتا التي رصدت أول مرة في الهند.

والأربعاء أكدت السلطات في البرازيل، التي سجّلت ثاني أعلى عدد معلن للوفيات جرّاء كوفيد، بأن المتحورة بدأت تنتشر سريعا في ولاية ساو باولو، الأكثر كثافة سكانية في البلاد.

وقال وزير الصحة في ساو باولو جين غورينشتين ”إنه يتفشى بيننا في الأساس في أوساط أشخاص لم يسافروا ولم يخالطوا شخصا سافر مثلا إلى الهند”.

وتابع ”علينا الانتباه بشدة”.

في أوروبا، حذّرت فرنسا مواطنيها الخميس من السفر إلى إسبانيا أو البرتغال لقضاء عطلاتهم نظرا لارتفاع عدد الإصابات عن الناجمة عن دلتا في البلدين.

وصدر التحذير عن وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون الذي أشار أيضا إلى أن فرنسا تفكر في فرض قيود على السفر ضمن أوروبا على خلفية تفشي دلتا، وسط مخاوف من موجة وبائية رابعة.

- ”انتصرنا” -

وتسببت المتحورة دلتا بارتفاع عدد الإصابات بكوفيد في الولايات المتحدة، أكثر بلد توافرت فيه اللقاحات.

لكن حملة التطعيم التي كانت سريعة في مرحلة ما، تراجعت بشدة منذ نيسان/أبريل.

وارتفع معدل الإصابات الجديدة المسجلة على مدى سبعة أيام بـ21 في المئة مقارنة بما كان الحال عليه قبل أسبوعين، وفق بيانات مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها الأربعاء.

وتشهد مناطق في الغرب الأوسط والجنوب معدّلات تطعيم أقل ومعدلات أصابة أعلى من تلك المسجلة في مناطق أخرى حيث نسب التطعيم أعلى مثل شمال شرق الولايات المتحدة.

وأفاد أميش أدالجا من مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي فرانس برس أن الاتجاه المرجّح الآن هو بأن يمثّل كوفيد مشكلة أكبر في المناطق حيث معدلات التطعيم أقل.

وقال ”في أجزاء أخرى من البلاد، سيكون الوباء بدرجة كبيرة أمرا يتم التعامل معه كأي فيروس تنفسي عادي”.

وتعد نيويورك من بين تلك المناطق حيث خرجت مسيرة لتكريم ”الأبطال” الذين ساهموا في الحفاظ على دورة الحياة في المدينة خلال فترة الوباء.

وشارك في المسيرة أطباء وأشخاص يقدمون الرعاية للمحتاجين لها وعمال إيصال الطلبات إلى المنازل والعاملين في المواصلات العامة والموظفين في بنوك الغذاء وغيرهم وسط هتافات تشجيعية من قبل الحاضرين.

وقالت ساره كافولو التي تقطن نيويورك، ”كانت صدمة نفسية مررنا بها جميعا”.

وتابعت ”ندرك حاليا بأننا خرجنا منها وبدأنا نعود. انتصرنا. إنه شعور جيد للغاية بأن نحتفل”.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!