الوزير بن مبارك وأزمة العلاقات غير المعلنة مع واشنطن

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

أفاد مصدر مطلع من العاصمة الامريكية واشنطن بأن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت الشهر الماضي مذكرة احتجاج رسمية إلى وزارة الخارجية اليمنية تعكس امتعاضها الشديد إزاء قيام السفير اليمني السابق لديها الدكتور أحمد عوض بن مبارك بمغادرة الأراضي الامريكية دون إتباع الاجراءات النظامية والبروتوكولية المتعارف عليها في العلاقات الدبلوماسية والدولية والمتمثلة بعدم قيامه بتسليم بطاقة هوية الإقامة الدبلوماسية الممنوحة له إلى وزارة الخارجية الأمريكية وعدم إنهاء اجراءات صفة إقامته السابقة في واشنطن كسفير ومفوض فوق العادة للجمهورية اليمنية لدى الولايات المتحدة الامريكية. 

ووفقاً للمصدر فإن تلك التصرفات غير المسؤولة تعد مخالفة جسيمة لانظمة الحصانة الدبلوماسية التي تمنحها الدول لرؤساء البعثات والمبعوثين العاملين في السلك الدبلوماسي المعتمدين لديها ومخالفة جسيمة وغير مسبوقة كذلك لقوانين الاقامة الامريكية ناهيك عن كونها مخالفة للدستور اليمني خاصة بعد تعيين بن مبارك وزيراً للخارجية والمغتربين وتأديته مراسم اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية اليمنية ، وتمثل  إساءة لسمعة الحكومة والدبلوماسية اليمنية ومن شأن إستمرار ذلك الوضع غير الطبيعي ان يلحق الضرر بالعلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين والتأثير على مصالح المقيمين اليمنيين في الولايات المتحدة الامريكية سيما وان المذكرة تضمنت منح المذكور مهلة زمنية أنتهت اواخر شهر يونيو الماضي لتقديم إعتذار رسمي ومراجعة وإصلاح الأخطاء التي ارتكبها.

على صعيد أخر أكد مصدر مسؤول في السفارة اليمنية بواشنطن عدم قيام وزير الخارجية د. بن مبارك بتسليم مهام البعثة الدبلوماسية رسميا الى القائم باعمال السفارة  اليمنية في واشنطن حتى يتمكن من ممارسة مهام ادارة البعثة ومتابعة مصالح الجمهورية اليمنية وشؤون رعاياها المقيمين في الولايات المتحدة الامريكية والقضايا ذات الصلة بالعلاقات السياسية والدبلوماسية مع واشنطن، كما كشف ذات المصدر عن قيام وزير الخارجية الدكتور بن مبارك بممارسة مهامه السابقة كسفير لليمن في واشنطن من داخل العاصمة السعودية الرياض واستمرار إدراته لشؤون البعثة الدبلوماسية ادارياً ومالياً ، وان بن مبارك لايزال يحتفظ ويستخدم مقر إقامة رئيس البعثة الدبلوماسية والسيارات الدبلوماسية ولم يقم بتسليمها إلى البعثة الدبلوماسية هناك وان ذلك يعد تجاوزاً خطيراً وغير مسبوق لقانون السلك الدبلوماسي اليمني والانظمة ذات الصلة.

ويعتقد المصدر بأن كل تلك التجاوزات والمخالفات الجسيمة أدت إلى حدوث أزمة غير معلنة مع واشنطن وأنها تعد أحد أسباب عدم قيامها بترشيح سفيرًا جديدًا لها لدى اليمن منذ مغادرة السفير السابق وحتى الآن.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!