القوات العمانية تفتح أبواب التوظيف وسط تظاهرات مطالبة بفرص عمل

قبل 2 سنة | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

فتحت القوات المسلحة العمانية أبوابها الخميس للمواطنين العاطلين عن العمل للانضمام إلى صفوفها، وسط تظاهرات نادرة الحدوث بشأن البطالة تشهدها هذا البلد الخليجي الغني بالنفط منذ أيام.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على الإنترنت هذا الأسبوع احتجاجات متواصلة منذ الأحد الماضي وسط انتشار كثيف لقوات الأمن في عدة مناطق من البلاد التي تستضيف قاعدة بريطانية مهمة على بعد كيلومترات من سواحل إيران.

واندلعت في صحار، مهد التظاهرات على بعد حوالى 200 كيلومتر شمال غرب مسقط، مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في تصعيد غير مسبوق منذ 2011 عندما نزل العمانيون إلى الشوارع للمطالبة بإصلاحات.

وعلى وقع التظاهرات، أمر السلطان هيثم بن طارق وزارة الدفاع والمؤسسات الحكومية الأخرى بتوفير 32 ألف فرصة عمل للعمانيين خلال 2021.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن وزارة الدفاع بدأت الخميس "استقبال طلبات الباحثين عن عمل ممن تنطبق عليهم شروط التجنيد".

وأضافت أن الوزارة ستنشر إعلانات للانضمام إلى الجيش وسلاح الجو والبحرية، وكذلك الإدارات الأخرى بوزارة الدفاع.

وتضررت عُمان التي يبلغ عدد سكانها 4,6 ملايين نسمة أكثر من 40 في المئة منهم من الأجانب، بشدة من انخفاض أسعار النفط الخام منذ 2014، وتعرّضت لضربة جديدة على خلفية فيروس كورونا.

وشهدت الدولة الساعية لتعزيز قطاع السياحة لتنويع اقتصادها، انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6,4 في المئة في 2020، في حين ارتفع الدين الحكومي إلى 81 في المئة من الناتج المحلي مقارنة بـ60 في المئة في 2019، وفقا لصندوق النقد الدولي.

ويُقدّر معدل البطالة بين 5 و10 في المئة رغم تكثيف السلطنة لجهودها لاستحداث فرص عمل لمواطنيها في منطقة اعتمدت بشكل كبير على العمالة الأجنبية الرخيصة لعقود.

وكانت عُمان أمرت قطاعات الدولة في نيسان/أبريل 2020 بتسريع عملية استبدال الموظفين الأجانب بمواطنين عمانيين، ومنحت شركات القطاع العام حتى تموز/يوليو 2021 لوضع جداول زمنية.

واحتجاجات هذا الأسبوع هي الأولى منذ اعتلاء السلطان هيثم العرش في كانون الثاني/يناير من العام الماضي بعد وفاة ابن عمه السلطان قابوس، الأب المؤسس لسلطنة عمان الحديثة.

ووصفت وكالة الأنباء الحكومية المواجهات في صُحار بأنّها ناتجة عن "أعمال تخريب".

وقالت إن بعض المتظاهرين قاموا "بالتعدي على رجال الشرطة والمارة وسالكي الطرق وقطع الطرقات العامة والفرعية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة".

وتشتهر عُمان بسواحلها وتضاريسها، لكن القوى الغربية تعتبرها أيضًا وسيطًا إقليميًا رئيسيًا مع إيران وبين الأطراف المتحاربة في اليمن.

ومساء الأربعاء، تلقّى السلطان هيثم تلقى اتصالاً هاتفياً من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تمنّى فيه "للشعب العماني كل التقدّم والرقيّ والازدهار في ظل قيادة جلالته الحكيمة"، وفقا لبيان رسمي.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!