قراءه حول نشاط السفير د. محمد مارم و السفاره في جمهورية مصر العربيه الشقيقه
السفير عبدالسلام العواضي____________________________________________ بلغت الامور حدا كبيرا من الجهاله، والضعه في التفكير في كل من يكتب على رموز في الدوله دون فهم حدود مهنة المسؤول وواجباته، وبالتالي يقحم نفسه في امور لا يستوعبها - - في واقع الأمر، بين يدي مقال بعنوان "جمهورية مارم " اي- سعادة السفيرد. محمد مارم- - - فكل ماجال في خاطر كاتب المقال - الذي لم يكتب إسمه - هو تركيزه في ان السفير لم يقبل في تعيين ملحق ثقافي جديد بالسفاره في القاهره ،وانه( كيت) و(كيت) من الكلام الفارغ غير المسؤول على سفير بحجم سفيرنا في جمهورية مصر العربيه الشقيقه، ومحاولة النيل الرخيص منه بشتى الطرق في كلام لا يعجب به احد سوى النفس المريضه - - - حقيقة ،انني لا انبري مدافعا عن السفير بقدرما اعرف عنه من خلال نشاطاته في شتى المجالات قولا، وعملا، - - - فعلى الرغم من أنني لا ازور السفاره إلا في مناسبات محدده إلا ان معرفتي بصحاب كثر من الاخوه المسؤولين المصريين بحكم دراستي في مصر بجامعة القاهره منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي كما كنت من المترددين عليها عبورا منها، واليها ،بين فترة واخرى، فضلا عن انني عملت في السفاره كنائب لرئيس البعثه في نهاية التسعينيات من القرن الماضي ،ومطلع الالفيه الثالثه - - من هذا المنطلق ،انني حين التقي بمسؤول مصري الا وقبل ان يكلمني يشيد بالاخ السفير د.محمد مارم و نشاطه في كل ملتقى ثقافي ،و اعلامي وسياسي - ، فقد رسخ من مفهوم علاقاتنا الثنائيه في وضع تاريخي جديد للامه اىعربيه ،،مع الابقاء على العلاقات التأريخيه المتجذره في اعماق التاريخ- - جدير ذكره، ان السفاره توسعت في اعمالها في شتى المجالات فهي بمثابة حكومه مصغره في اهم دوله عربيه - ام العرب - فمصر تحتضن ما يقرب من مليون مواطن من اليمنيين ، يقيمون مع اشقاءهم أبناء مصر الكرام بسلام ووئام ،، و الميزه الجميله ان السفاره برئاسة السفير تمكنت من ايجاد حلول لكل اليمنيين في مختلف انحاء مصر بحيث لا يشعر احدهم إنه غريب في هذه الديار الطيبه "له ماله" ،و"عليه ماعليه" ،بحكم القانون بالاضافه الى اعمال وخدمات لاتنتهي - - من ناحية اخرى ،لم يقف عمل السفير عند هذا الحد وانما هناك اعمال اخرى سياسيه، و اعلاميه، وثقافيه، وبروتوكوليه وغيرها ناهيك عن متابعة الملحقيات في السفاره وفقا للقانون الديبلوماسي وما يملي عليه الواجب في الشقيقه مصر العروبه- - كل تلك الاعمال تستحق الثناء ،والتقدير ، والاشاده بسعادة السفير ومن طاقمه الذين يقومون بواجباتهم - على قدر امكاناتهم - بتفان واخلاص - -وما نشهده ان امام زحمة تلك الاعمال يخرج نفر من القوارض البشريه بالنقد الجارح لكل عمل جميل لا يفهمونه، ولا يعطونه حق قدره- وانما يلبسونه بمفاهيم شخصيه، وحزبيه ،واما للحاجه في مقابل اجر ، واحيانا للمجامله، واما لطلب مساعده ماليه من السفاره التي لا مدخول لها في القاهره ،، فهم لا يقدرون ايما تقدير وضع اليمن غير المحسودعليه - - فساعة يكتبون بشأن القادمين من (المخالفين) المحجوزين في المطار ،واحيانا يطلبون سيارات عليها لوحات ديبلوماسيه ، وتارة اخرى يكتبون عن السرقات او اي مشكله لا تستحق التدخل طالما انه يحكمها القانون رغم ان السفاره تحاول معالجة مثل هذه المواقف مع السلطات المعنيه بقدر الامكان ،وقد حدث هذا الامر كثيرا ،، إلا ان ما تقوم به السفاره من حلول، فإنها لا تسلم من سلاطة كتاباتهم - - - - يقينا ،ان مشاكل اليمنيين المقيمين في مصر من مدنيين،ومسؤولين، وصحافيين، ودبلوماسييين،بإختلاف مشاربهم، كثيره لاتحصى، ولو كانوا في غير مصر لن تقبلهم اي بلد اخر ،واقولها بكل صراحه ---- و العجيب في هولاء الناس ان ما تفنى السفاره به مخلصه في خدمتهم لا يعجبهم ذلك ،بل يريدون من السفير ان يترك اعماله ويفتح لهم باب السفاره للفوضى ،،ويفهمون عن السفاره كأنها صالة طعام او مجلس لمضغ القات ، او ان السفير عنده مصباح "علاء الدين" لتذليل ما يقومون به من مخالفات-- --ويعيب اخواننا من الصحافيين اليمنيين انهم يكتبون في مسائل لايفقهون فيها إطلاقا خاصة عن العمل الديبلوماسي الا من احتك فيه من الاعلاميين - - اود ان اؤكد في نهاية الامر ان السفير مسؤولا عن الدوله في كل المجالات مع طاقمه كل يعمل في تخصصه ، فهو راس الدوله، والسفاره هي مؤسسات الدوله ،، وليس مسؤولا على السفاسف المضحكه من اخبار،وترهات، وكتابات غير مسؤوله لا تنم عن فهم حقيقي لمعنى سفير وسفاره - - وانصح،بل ويفترض ان من يقرا حول السفاره من تلك المقالات الممجوجه ،والمردوده اصلا على اصحابها- يفترض ان لا يعيرونها شروى نقير - - - و جوهر القول ،قول الشاعر ابو الطيب المتنبي :- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله::واخو الجهالة في الشقاوة ينعم //تحياتي
