قاذفات روسية بقدرات نووية تحط في سوريا.. ما الهدف؟

قبل 2 سنة | الأخبار | علوم وتكنولوجيا
مشاركة |

لأول مرة تحط قاذفات روسية ”ذات قدرات نووية” في قاعدة حميميم الجوية في سوريا، حيث أعلنت موسكو أن ثلاث قاذفات جوية من طراز توبوليف (22-M3)، أرسلت إلى القاعدة التي تقع في شرق اللاذقية بسوريا.

فماذا يعني وجود توبوليف في حميميم؟

يقول  تحليل نشره موقع ”ذا درايف” أن وجود هذه الطائرات في حميميم، ضمن سرب الطائرات الروسية المقاتلة في سوريا، يعني ”أنها ستبقى لفترة طويلة”، وسيكون لها ”دور قد تمارسه في الحرب السورية”.

ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع الروسية، أن هذه القاذفات ”ستجري تدريبا في مناطق فوق البحر الأبيض المتوسط، وذلك قبل أن تعود إلى قواعدها الجوية الدائمة في روسيا”.

يشار إلى أن هذه القاذفات استخدامت في سوريا سابقا، لحماية نظام بشار الأسد، حيث كانت تنطلق من قاعدة موزدوك الجوية في شمال القوقاز التي تمتلك مدارج قادرة على استيعاب مثل هذه القاذفات، ولكن حاليا أصبح لوجودها بقاعدة جوية روسية في المنطقة بعد استراتيجي.

وسيتيح تشغيل هذه القاذفات من حميميم زيادة قدرتها على حمل القنابل التي ستستخدمها في سوريا، وحتى زيادة عدد الغارات الجوية.

كما يشير تحليل ”ذا درايف” إلى أن هذه القاذفات ستوفر لموسكو القدرة على تنفيذ غارات في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، خاصة في ليبيا.

أجرت روسيا تعديلات عديدة في مطار حميميم، حيث تم إطالة مدرجات الإقلاع والهبوط، وبما يتيح تشغيل طائرات حربية من طرازات وأحجام متعددة، وبما في ذلك الطائرات الثقيلة منها.

وقامت بمد طول المدارج لتصبح 10500  قدم، بما يسمح لهذه الطائرات الهبوط والتحليق بشكل مناسب، خاصة وأنها قد تكون محملة بذخائر متعددة.

وستعمل موسكو على اختبار قاذفات من طراز أحدث من هذه الطائرات (Tu-22M3M) والتي تعتبر نسخة محدثة عن الطراز القديم، وهي تضم معدات متطورة جديدة، ورادرات وتحكم رقمي ونظام ملاحة حديث.

توبوليف (22-M3) والحرب في سوريا

تستطيع قاذفة توبوليف (22-M3) حمل صواريخ أرض – جو ثقيلة الوزن وموجهة، ولكن استخدامها في سوريا اقتصر على حمل ”قنابل السقوط الحر”، وذلك من أجل إتاحة حملها لأكبر قدر ممكن من القنابل التي يمكن أن يصل وزنها إلى 6000 كيلو غرام، وفي حالات محددة قد تصل إلى وزن حمولة يتجاوز الـ 23 ألف كليو غرام.

وخلال نوفمبر 2015 وحتى أغسطس 2018، نفذت قاذفات توبوليف 369 غارة جوية قتالية في سوريا.

وفي أغسطس من عام 2016 حاولت روسيا إيجاد موطئ قدم لها لهذه الطائرات من قاعدة همدان الجوية في إيران، ولكن بعد فترة وجيزة سحبت طهران إذن استخدام هذه القاعدة من موسكو.

وفي غارات جوية سجلت هذه القاذفات إسقاط 12 قنبلة وزن الواحدة منها ربع طن من المتفجرات، وفي غارات محددة أسقطت قنابل يبلغ وزن كل واحدة منها نحو 3000 كيلو غرامات.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!