وجه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، بتخصيص حصة إضافية من لقاح فيروس كورونا لمحافظة مأرب وإضافة مراكز تطعيم جديدة في المحافظة لتخفيف الضغط الكبير على مراكزها من قبل المسافرين إلى المملكة العربية السعودية الذين تم إرجاعهم من منفذ الوديعة.

وأوضح الوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن مراكز التطعيم في محافظة مأرب طعمت خلال اليومين الماضيين نحو 3 آلاف و287 من المسافرين إلى السعودية عبر منفذ الوديعة البري مما شكل عبئا إضافيا على مراكز التطعيم في المحافظة وأفقدها نسبة كبيرة من حصتها السابقة من اللقاح المخصص للعاملين الصحيين وكبار السن ومن يعانون من الأمراض المزمنة في المحافظة.

وبين أن 90 بالمائة من المسافرين المطعمين باللقاح في مراكز التطعيم في محافظة مأرب هم من أبناء المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، تم تطعيمهم بعد أن تم إرجاعهم من منفد الوديعة لعدم حصولهم على اللقاح.

وأشار الدكتور بحيبح الى أن وزارة الصحة وبالتنسيق مع مكتبها بمأرب اتخذت جملة من التدابير والإجراءات الطارئة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المسافرين وتطعيمهم من بينها تخصيص مركزين لتطعيم المسافرين إحداهما في مستشفى كرى والآخر في مفرق حريب قوامهما 8 فرق تطعيم في كلا المركزين بالإضافة إلى اعتماد حصة إضافية من اللقاح لمأرب سيتم توفيرها خلال الأيام القادمة لمواجهة العجز القائم في معظم مراكزها بعد نفاذ اللقاح.

ودعا وزير الصحة في ختام تصريحه جميع المسافرين إلى خارج اليمن عبر المنافذ البرية أو الجوية إلى الحرص على أخذ اللقاح من أقرب مركز تطعيم، المنتشرة في كل المحافظات المحررة بهدف تخفيف الضغط الكبير على مراكز التطعيم في محافظة مأرب التي يتوافد إليها آلاف المسافرين العالقين في منفذ الوديعة فوق قدرتها وطاقتها الاستيعابية.

افتتاح المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة بمأرب

وافتتح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح اليوم، المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة في مدينة مأرب.

ويضم المركز ستة أقسام رئيسية هي: قسم الوحدة البيلوجية وحدة الـ(pcr)، و قسم الدم العام، وقسم الكيمياء الحيوية، وقسم المناعة والمناعة الخاصة، وقسم الهرمونات، وقسم الطفيليات، جهزت جميعها بتمويل من السلطة المحلية ووزارة الصحة بالشراكة مع مركز الملك سلمان.

واوضح مدير عام المركز الدكتور كهلان البشاري أن المركز يستطيع بعد تشغيله بكامل طاقته الاستيعابية استقبال أكثر من 200 حالة فحص عامة ونوعية يوميا، في كل أقسامه التخصصية بعد تزويدها باحتياجاتها اللازمة من المحاليل والمعدات.

واعتبر الوزير بحيبح أن المركز سيمثل إضافة نوعية لدعم القطاع الصحي في محافظة مأرب الذي يعاني الكثير من الصعوبات والتحديات نتيجة الحرب المتواصلة التي تشنها المليشيات الحوثي الانقلابية على المحافظة منذ 2015 واستمرار استهدافها المتكرر للمستشفيات والمراكز والمنشآت الطبية في المحافظة بشكل متعمد وممنهج.

في سياق متصل أشاد وزير الصحة ووكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح خلال لقائهما اليوم، بفريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتدخلات المركز لدعم القطاع الصحي في المحافظة وتنفيذ مشاريع صحية مهمة أبرزها مستشفى العيون التخصصي ومركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي في المحافظة.

واعتبر الوزير بحيبح والوكيل مفتاح أن مركز الملك سلمان شريك أساس وداعم رئيس للقطاع الصحي في محافظة مأرب ساهم خلال السنوات الماضية بتشغيل الكثير من المستشفيات والمرافق الصحية في المحافظة ووفر احتياجاتها من الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية.

داعيين المركز إلى تقديم مزيد من الدعم والإسناد للقطاع الصحي بمأرب المساهمة بتمويل بعض المشاريع الصحية الضرورية والمراكز التخصصية النوعية التي لاتزال محافظة مأرب تفتقر لها وفي مقدمتها إنشاء مركز تخصصي للأمراض النفسية والصحة العقلية وآخر للأورام السرطانية بهدف تقديم هذه الخدمات الطبية النوعية لأكثر من2 مليون و 500 ألف نازح، تحتضنهم محافظة مأرب بالإضافة إلى 500 ألف نسمة من أبناء المحافظة.