مجلس الأمن يفشل للمرة الثالثة في إصدار بيان حول غزة.. واشنطن ترفض إدانة إسرائيل، والصين تتهمها بالانحياز لتل أبيب

قبل 2 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

فشل مجلس الأمن الدولي، الأحد 16 مايو/أيار 2021، في التوصل إلى اتفاق على بيان بشأن العدوان الوحشي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وهذه هي المرة الثالثة خلال أقل من أسبوع التي يفشل فيها المجلس في هذا المسعى.

فعقب جلسة نقاش مفتوحة، استمرت أكثر من 3 ساعات ونصف الساعة، أصدر مندوبو الصين (تتولي رئاسة أعمال المجلس للشهر الجاري) وتونس (العضو العربي الوحيد بالمجلس) والنرويج، بياناً مشتركاً طالبوا فيه بالوقف الفوري لما وصفوه بـ”الأعمال العدائية بين إسرائيل والفلسطينيين”.

بينما أحجمت الولايات المتحدة الأمريكية عن مطالبة حليفتها إسرائيل بوقف عدوانها العسكري على غزة، ودعت في الوقت ذاته حركة ”حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية إلى الوقف الفوري للهجمات الصاروخية.

وكان مجلس الأمن الدولي، المكون من 15 دولة عضواً، قد اجتمع مرتين هذا الأسبوع في جلستين مغلقتين بشأن الاعتداءات الإسرائيلية ”الغاشمة” في الأراضي الفلسطينية المختلفة، لكنه لم يتمكن حتى الآن من إصدار بيان عام.

حيث قال المجلس سابقاً إنه يتم الاتفاق على مثل هذه البيانات بتوافق الآراء، في حين تزعم الولايات المتحدة أن إصدار مثل هذا البيان الختامي لن يكون مفيداً، حسب زعمها.

يشار إلى أنه لا بد من موافقة كل أعضاء مجلس الأمن أيضاً على عقد اجتماع بموجب القواعد التي تنظم الجلسات الافتراضية للمجلس أثناء جائحة كوفيد 19.

وفي الجلسة الطارئة لمجلس الأمن اليوم الأحد، أحجمت واشنطن عن مطالبة إسرائيل بوقف عدوانها على غزة، بعد الانتهاكات الضخمة التي طالت المدنيين، ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس لوقف إطلاق الصواريخ. 

ونتيجة للموقف الأمريكي، فقد اتهم وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأحد، الولايات المتحدة الأمريكية بـ”عرقلة” تحرك مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وطرح خطة من 4 نقاط تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار.

إذ قال وانغ يي: ”يجب على الولايات المتحدة (حليفة إسرائيل) أن تدعم جهود مجلس الأمن، وحتى الآن منعت واشنطن المجلس من إصدار أي بيان مشترك في هذا الشأن (بخصوص ما يحدث بالقدس وغزة)”. وحث ”الولايات المتحدة على إعادة التفكير في دعمها الصارم لإسرائيل”.

فيما تساءل: ”هل سيفعل مجلس الأمن المطلوب لضمان تسوية عادلة ودائمة (؟)”. قبل أن يجيب: ”العدالة تأخرت كثيراً في المنطقة، ولكن لا يمكن إنكارها إلى الأبد”.

في حين قدم الوزير الصيني لأعضاء المجلس ”خطة من 4 نقاط لتحقيق السلام الإقليمي”. إذ تشمل الخطة ”وقفاً فورياً لإطلاق النار، ووضع حد للتحريض، ووصول دعم إنساني كامل للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر قنوات متعددة، وإجراءات قوية من المجلس لدعم حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية”.

يذكر أنه منذ أبريل/نيسان 2014، تجمدت عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، جراء رفض الأخيرة وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساساً للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن عدوانه على قطاع غزة ”سيستغرق بعض الوقت”، وأنه حصل على دعم ”جاد جداً” من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

جاء حديث نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بثته قناة ”كان” العبرية (رسمية) بشأن عدوانه المستمر منذ الإثنين في غزة. وقال إن ”العملية العسكرية في غزة ستستغرق بعض الوقت”.

أضاف: ”بالحديث عن الضغط الدولي، هناك دائماً ضغوط، لكن بشكل عام يتم دعمنا”. وتابع: ”نحصل على دعم جاد جداً من الولايات المتحدة، أود أن أشكر صديقنا بايدن والعديد من الدول الأخرى (لم يسمها) التي دعمتنا”.

في المقابل فقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 192، بينهم 58 طفلاً و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحاً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

في حين تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منذ 13 أبريل/نيسان 2021 جراء اعتداءات ”وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي ”الشيخ جراح”، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

بجانب 1235 جريحاً، إضافة إلى 21 شهيداً ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!