مقتل 33 فلسطينيا في ضربات جوية إسرائيلية وصواريخ الفلسطينيين مستمرة

قبل 2 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

قال مسؤولو الصحة بقطاع غزة إن ضربات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا بينهم ثمانية أطفال، فيما أطلق فلسطينيون في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل.

وفي غياب أي مؤشرات على نهاية أسوأ تفجر لأعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين منذ سنوات، من المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا يوم الأحد لبحث الوضع.

وذكر مسؤولو الصحة أن عدد القتلى في غزة ارتفع إلى 181 بينهم 47 طفلا وسط قصف جوي ومدفعي عنيف منذ بدء القتال يوم الاثنين. وأعلنت إسرائيل مقتل عشرة أشخاص بينهم طفلان.

وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الهجمات التي وقعت قبل الفجر استهدفت منازل في وسط مدينة غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يتحرى هذه التقارير.

واستخرج فلسطينيون يعملون على رفع الأنقاض من مبنى دمرته الضربات الجوية يوم الأحد جثتي رجل وامرأة.

وقال محمود حميد الذي يشارك في جهود الإنقاذ وله سبعة أولاد "هذه لحظات رعب لا يمكن لأحد أن يصفها.. مثل زلزال أصاب المنطقة".

وعلى الجانب الآخر من الحدود في مدينة عسقلان الإسرائيلية قال الطبيب زفي دافنا الذي أصابت عدة صواريخ الحي الذي يعيش فيه إنه شعر "بالخوف والرعب".

وقال الجيش الإسرائيلي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة، وفصائل مسلحة أخرى أطلقت أكثر من 2800 صاروخ من القطاع في ستة أيام.

وأضاف الجيش أن هذا العدد يفوق نصف الصواريخ التي أُطلقت خلال حرب غزة عام 2014 التي استمرت 51 يوما كما أن هذا القصف أشد حتى من قصف جماعة حزب الله اللبنانية لإسرائيل خلال حرب عام 2006 بين الجانبين.

واعترض نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي الكثير من تلك الصواريخ بينما لم تصل بعضها لأهدافها ولم تعبر الحدود.

واجتمع مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل يوم الأحد لبحث الخطوات المقبلة وسط جهود دبلوماسية للتهدئة.

وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في ساعة متأخرة من مساء السبت "ما زلنا في وسط هذه العملية ولم تنته بعد وستستمر هذه العملية ما دامت تقتضي الضرورة".

* دبلوماسية بطيئة

بدأت حماس الهجوم الصاروخي يوم الاثنين بعد توتر مستمر منذ أسابيع بسبب دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية وردا على اشتباكات الشرطة الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى في شهر رمضان.

وبذلت الولايات المتحدة سلسلة من المساعي الدبلوماسية في الأيام الأخيرة في محاولة لوقف العنف لكن ليس هناك مؤشرات تذكر على تحقيق تقدم في هذا الصدد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان يوم السبت إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش ذكّر "جميع الأطراف بأن أي استهداف عشوائي للمباني المدنية والإعلامية ينتهك القانون الدولي ويجب تجنبه بأي ثمن".

ووصل هادي عمرو مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل يوم الجمعة لإجراء محادثات. وقال البيت الأبيض إن بايدن تحدث مع كل من نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في ساعة متأخرة من مساء السبت وأطلعهما على الجهود الدبلوماسية الأمريكية.

ومما يعقد الجهود الدبلوماسية عدم تواصل الولايات المتحدة ومعظم القوى الغربية مع حماس التي تعتبرها هذه الأطراف منظمة إرهابية.

وعلى الرغم من أن صواريخ الفصائل الفلسطينية تستهدف إسرائيل فإنها تتسبب أيضا في تهميش دور عباس المدعوم من الغرب والذي لا يستطيع وقف إطلاق تلك الصواريخ.

وفي غياب أي انفراجة دبلوماسية، قال مصدران لرويترز يوم الأحد إن مصر أعادت فتح معبر رفح مع قطاع غزة قبل يوم من الموعد المقرر لذلك عند انتهاء إجازة عيد الفطر، وذلك لتسهيل عبور من يحتاجون للرعاية الطبية والحالات الإنسانية الأخرى.

* حرب جوية

أصرت إسرائيل وكذلك حماس على مواصلة القصف عبر الحدود بعد أن دمرت إسرائيل مبنى من 12 طابقا في غزة يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية وقناة الجزيرة القطرية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن برج الجلاء هدف عسكري مشروع لأنه يضم مكاتب عسكرية لحركة حماس وإنه وجه تحذيرات للمدنيين للخروج من المبنى قبل الهجوم.

وأدانت أسوشيتد برس الهجوم وطلبت من الإسرائيليين تقديم أدلة. وقالت الوكالة في بيان إن "مكتب أسوشيتد برس موجود في هذا المبنى منذ 15 عاما. وليس لدينا أي مؤشر على أن حماس كانت في المبنى أو أنها نشطة فيه".

وفيما وصفته بأنه رد على تدمير إسرائيل لمبنى الجلاء، أطلقت حماس 120 صاروخا خلال الليل وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض عدد كبير منها وإن حوالي عشرة صواريخ سقطت في القطاع.

وهرع الإسرائيليون إلى الملاجئ لدى انطلاق صفارات الإنذار من إطلاق صواريخ صوب تل أبيب ومدينة بئر السبع الجنوبية. وقال مسعفون إن نحو عشرة أشخاص أصيبوا أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ.

وفي إسرائيل، تسبب الصراع في حالة من الغضب والاستقطاب، ونشبت أعمال عنف في مجتمعات تضم مزيجا من اليهود والعرب في إسرائيل. وهوجمت معابد يهودية ونُهبت متاجر يملكها عرب مما دفع الرئيس الإسرائيلي للتحذير من الانزلاق إلى حرب أهلية.

وتصاعدت أيضا الاشتباكات الدامية في الضفة الغربية المحتلة. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت 21 شخصا في الضفة بينهم فتى يبلغ من العمر 16 عاما وذلك منذ السابع من مايو أيار.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!