يضع ترد كبير للخدمات في عدن حضور المحافظ الحالي لمحافظة احمد حامد لملس على المحك.

 

وعٌين لملس محافظا لمحافظة عدن التي شهدت تجاذبا كبيرا خلال السنوات الماضية بسبب الصراعات السياسية التي عصفت بالمدينة .

 

وقوبل تعيين لملس المحسوب سياسيا على قائمة مسئولي الدولة في عهد استقرارها السابق قبل العام 2011 بعاصفة من الترحيب الشعبية الكبيرة

.

وتضمنت حالة الترحيب تفاؤلاء كبيرا على قدرة الرجل في تغيير واقع المدينة التي تعصف بها نشاط الجماعات المسلحة والفوضى وعدم الاستقرار.

 

ولم يلاق أي محافظ سابق حجم الدعم الشعبي والسياسي والمحلي الذي لاقاه لملس منذ تعيينه .

 

وحسب ما نقلته صحيفة عدن الغد فإنه بدأ لافتا ان الرجل حاول وبقوة احراز تقدم على كافة الأصعدة في عدن لكنها هذه المحاولات يبدو أنها اصطدمت بالواقع الصعب الذي سيطر على المدينة منذ 6 سنوات .

 

لملس القادم من أتون المؤتمر الشعبي الذي رمت به التقلبات السياسية للبلد في احضان تيار يطالب بالانفصال بدأ حائرا على مايبدو وسط حالة الصراع الضخمة .

 

وافتقر الرجل منذ تعيينه إلى أي نفود حقيقي على الجماعات المسلحة التي تتقاسم المدينة .

 

وعرفت عدن خلال السنوات الماضية قبل الحرب الاخيرة بتناغم السلطات المحلية والامنية فيما ظلت القوات العسكرية بعيدة كل البعد عن أي تدخل في شئون المحافظة الساحلية لكن عملية التناغم هذه شهدت حالة من الاضطراب الكبيرة مؤخرا .

 

وباتت المدينة منذ العام 2015 مقسمة الاوصال حيث تسيطر كل جماعة مسلحة على جزء من المدينة وتستولي على ايرادته.

 

وتسلم لملس المحافظة ولايزال وضعها كما هو عليه منذ سنوات حيث يذهب القطاع الأكبر من موارد المدينة إلى أطراف مسلحة

 

وعلى مايبدو ان كل هذه الاضطرابات وتقاسم النفوذ مثلت عائقا كبيرا في مواجهة المحافظ الذي لايملك ايا من مقومات النفوذ المسلحة في عدن.

 

ويرى كثيرون ان شخصية كلملس يمكن لها ان تنجح في ظل ظروف مواتية يكون فيها المحافظ هو الرجل الأول في ادراة المحافظة.

 

ونازعت أطراف متعددة المحافظ لملس في صلاحياته وقام خلال الاشهر الماضية عدد من قيادات المجلس الانتقالي ذاته بممارسة مهام وصلاحيات المحافظ لملس.

 

ويضع التدهور الأخير والكبير للخدمات المحافظ لملس وحضوره الشعبي الجيد على المحك .

 

ويرى مراقبون ان لملس بحاجة إلى الخروج إلى العلن ومكاشفة المواطنين باسباب تعثر السلطة المحلية في ظل الظروف الراهنة.