إسرائيل تواصل شنّ غاراتها “العنيفة” على غزة.. المقاتلات الإسرائيلية تدمر بنك “الإنتاج” الفلسطيني.. قصفت المبنى فـ”سوَّت” به الأرض في لحظات (فيديو)

قبل 2 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، الجمعة 14 مايو/أيار 2021، قصفها "العنيف" لأهدافٍ متفرقة بقطاع غزة.

فقد أمطرت إسرائيل قطاع غزة بوابل من قذائف المدفعية والقصف الجوي، وضربت مقاتلات جيش الاحتلال هدفاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، بصاروخ واحد على الأقل.

كما استهدفت أكثر من هدف في منطقة غربي مدينة غزة، أحدها كان في ساحة "ميناء غزة".

فضلاً عن ذلك، أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الشرقية، عدة قذائف باتجاه أهدافٍ شمالي القطاع.

تدمر مجمع "أنصار" الحكومي

كذلك، شنّت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الجمعة، عدة غارات بصواريخ شديدة الانفجار، على مجمع "أنصار" الحكومي، غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره.

من جهتها، قالت وزارة داخلية القطاع، في بيان: "قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مقر قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني في مجمع أنصار، غرب مدينة غزة، ما تسبب بتدميره بالكامل وبأضرار كبيرة في عدد من المقار الحكومية المجاورة".

الوزارة لفتت إلى أنه تم مسبقاً إجلاء وتأمين جميع النزلاء من مركزي الإصلاح والتأهيل، والسجن العسكري المجاورين للمقر المستهدف، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الوزارة في حالات الطوارئ.

فيما نوّهت وزارة الداخلية بغزة إلى أن "استهداف الاحتلال لمقار وزارة الداخلية وأجهزتها الشرطية والأمنية، مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وإن ذلك لن يعيق الوزارة عن القيام بواجبها في حماية الجبهة الداخلية، وتقديم الدعم والإسناد للمواطنين في ظل العدوان".

في وقت سابق من يوم الجمعة، قصفت طائرات إسرائيليةٌ العديد من المواقع المدنية بقطاع غزة المُحاصر، من بينها مقر بنك "الإنتاج" الفلسطيني، المجاور مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة، وهو ما أسفر عن تدميره بالكامل، وقال شهود إن قطعاً من الحطام تطايرت وتحطمت نوافذ العديد من البنايات مجاورة.

وليل الخميس - الجمعة، شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية بمشاركة آليات مدفعية، سلسلة من الغارات شمالي قطاع غزة، هي الأعنف منذ بداية التصعيد.

نزوح مئات العائلات

على أثر ذلك، نزحت مئات العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الأخيرة، من بيوتها بالمناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، من جراء تعرضها لقصف الليلة الماضية.

فيما لجأت تلك العائلات إلى مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، لتنجو بحياتها من القصف الإسرائيلي.

إسرائيل تعتدي على معتصمي "الشيخ جراح"

إلى ذلك، اعتدت قوات إسرائيلية ومستوطنون، الجمعة، على المعتصمين في حي "الشيخ جراح"، فيما أعلنت الشرطة اعتقال 9 فلسطينيين بمدينة القدس المحتلة.

حيث أفاد شهود عيان بأن مستوطنين "أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين في حي الشيخ جراح" ضد تهجيرهم لصالح الإسرائيليين، لافتين إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز والصوت نحو المتظاهرين في الحي".

بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، أن "طواقمها تعاملت مع إصابة بقنبلة صوت في حي الشيخ جراح، حيث تم التعامل معها ميدانياً".

من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 9 شبان فلسطينيين في حي "الشيخ جراح" وقرية العيسوية بالقدس، خلال مواجهات بالمنطقتين.

بينما ادعت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، أن الاعتقال جاء بتهمة رمي الحجارة والزجاجات الفارغة نحو القوات الإسرائيلية، على حد زعمها.

يسود توتر في "الشيخ جراح" إثر أنباء عن وصول مجموعات من المستوطنين للانضمام إلى نظرائهم المقيمين في الحي، والذين يبثون أغاني عبرية عبر مكبرات الصوت.

غوتيريش يدعو لوقف القتال فوراً

في حين ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقف القتال فوراً، والسماح لجهود الوساطة بالعمل.

جاء ذلك في بيان تلاه ستيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام، أمام الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

إذ قال دوغاريك: "ناشد الأمين العام جميع الأطراف وقف القتال في غزة وإسرائيل على الفور"، مضيفاً: "تسبب التصعيد العسكري المستمر في معاناة ودمار كبيرين، وأودى بحياة عشرات المدنيين، بما في ذلك بشكل مأساوي، العديد من الأطفال".

دوغاريك أضاف: "يمكن أن يطلق القتال العنان لأزمة إنسانية وأمنية لا يمكن احتواؤها ويعزز التطرف، ليس فقط في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، ولكن بالمنطقة ككل"، مشدداً على ضرورة "السماح لجهود الوساطة (لم يحددها) الرامية إلى إنهاء القتال على الفور".

مواجهات متصاعدة

يُذكر أنه عقب صلاة الجمعة، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في أكثر من 24 نقطة بالضفة الغربية، إثر فض مسيرات منددة بالممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، والجرائم بقطاع غزة.

فيما استشهد 8 فلسطينيين بالضفة الغربية منذ يوم الإثنين الماضي، وأصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي.

كانت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية كافة قد تفجرت إثر اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة ومستوطنون إسرائيليون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس، خاصةً منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، وحي الشيخ جراح؛ حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

يشار إلى أنه منذ الإثنين 10 مايو/أيار الجاري، استشهد 122 فلسطينياً، بينهم 31 طفلاً و20 سيدة، وأصيب أكثر من 900 بجروح، من جرّاء غارات إسرائيلية "وحشية" متواصلة على غزة، فيما سقط 5 شهداء ومئات الجرحى في مواجهات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

بينما قُتل 7 إسرائيليين في قصف صاروخي شنته فصائل من قطاع غزة.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!