دماء المصلين تملأ أرضية “الأقصى” وحالات اختناق داخله.. قوات الاحتلال تقتحم المسجد (فيديو)

قبل 2 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، مئات من المصلين الفلسطينيين بالمسجد الأقصى، وأمطرتهم بوابل من الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، ما أثار حالة من الهلع بين الفلسطينيين المرابطين في المسجد، وأحدث تدافعاً كبيراً على بوابات المسجد المبارك.

وتُظهر عشرات من مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد اعتداءات قوات الاحتلال، التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى وأطلقت على المصلين الرصاص والقنابل المسيلة للدموع، رغم أن الأمر يتعلق بمصلين عزَّل، يوجدون داخل المسجد للصلاة والاعتكاف.

على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، انتشرت صور تُظهر عشرات الإصابات والاعتقالات بين المصلين، كما تم تناقل صور تُظهر دماء المصلين وهي تغطي أرضية المسجد الأقصى.

وكانت قوات الاحتلال قد منعت مئات المصلين من مغادرة المسجد، وحاصرتهم داخله، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بتسجيل حالات اختناق بين المصلين المحاصَرين بعد أن تم استهدافهم بقنابل صوتية وأخرى مسيلة للدموع.

في السياق نفسه، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، إصابة 62 فلسطينياً، بجراح وحالات اختناق، خلال مواجهات متفرقة بين الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الجمعية إن طواقمها "تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي، و12 إصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاطي، و49 إصابة بحالات اختناق خلال مواجهات متفرقة بالضفة".

كما أوضحت أن الإصابات وقعت خلال مواجهات عند حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام الله ومدينة القدس، والمدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب)، ومدينة جنين (شمال)، والخليل (جنوب)، وعزون شرقي قلقيلية (شمال).

“سرايا القدس” تستهدف تل أبيب وعسقلان.. رشقتهما بعشرات الصواريخ، وإسرائيل تفتح الملاجئ

أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الإثنين 10 مايو/أيار 2021، إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه مدينتي تل أبيب وعسقلان، وذلك في الوقت الذي تفتح فيه تل أبيب الملاجئ العامة في العديد من المناطق والمدن الإسرائيلية.

"سرايا القدس" قالت على موقعها الإلكتروني، إنها أطلقت رشقة صاروخية كبيرة على مدينة عسقلان المحتلة، إضافة إلى رشقة صاروخية على مدينة تل أبيب المحتلة.

في وقت سابق من مساء الإثنين، شن الطيران الإسرائيلي غارات متفرقة على قطاع غزة، بينما أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 20، بينهم 9 أطفال بالقطاع. 

60 صاروخاً للمقاومة 

وفي وقت سابق من الإثنين، منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" بقطاع غزة، إسرائيل مهلة حتى مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

كما سقط ما يزيد على 60 صاروخاً، مساء الإثنين، على مناطق مختلفة بإسرائيل، من ضمنها منطقة "غلاف غزة" المتاخمة للقطاع، وسديروت وعسقلان والقدس، بحسب المصدر ذاته.

إضافة إلى ذلك، أصيب إسرائيلي لدى استهداف سيارته بصاروخ مضاد للدروع أُطلِق من قطاع غزة على شمال منطقة الغلاف، بحسب بيان للجيش.

بينما علَّقت إسرائيل الدوام الدراسي، غداً الثلاثاء، في مستوطنات غلاف غزة والمناطق الواقعة حتى مسافة 40 كم من القطاع.

تل أبيب تتأهب

إذ أعلنت إسرائيل فتح الملاجئ العامة والغرف المحصنة في تل أبيب ويافا وعدد من مدن وسط إسرائيل.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (غالي تسهال)، إن الجيش وجَّه بفتح الملاجئ العامة في مدينة "غفعاتيم" و"بني باراك" وتل أبيب وحيفا.

فيما أفادت قناة "كان" الرسمية بأن الجيش يتأهب لسقوط صواريخ، الليلة، من قطاع غزة تجاه منطقة "غوش دان" التي تضم تل أبيب وحيفا.

نتنياهو يلغي مشاركته في حفل يهودي

رئيس الوزراء الإسرائيلي ألغى مشاركته في حفل بإحدى المدارس الدينية في القدس بمناسبة "يوم القدس اليهودي"، على خلفية التوترات الأمنية الحالية.

وكان من المفترض أن يصل نتنياهو إلى مدرسة "مركاز هاراف" في القدس؛ لحضور الحفل السنوي الذي يؤرخ لذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب يونيو/حزيران 1967، بحسب قناة "كان" الرسمية.

من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن نتنياهو في طريقه إلى مقر وزارة الدفاع بتل أبيب؛ للمشاركة في المشاورات الأمنية مع قادة الأجهزة الإسرائيلية.

يُذكر أن نتنياهو هدد في وقت سابق، بأن جيش بلاده سيردُّ "بقوة كبيرة" على قطاع غزة.

وكان المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي صدَّق بعد اجتماعٍ دامَ أكثر من ساعتين، على توجيه ضربة جوية "كبيرة" إلى قطاع غزة، لكن دون تحرك بري، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

اللقطات الأولى لاستهداف جيب عسكري إسرائيلي.. “سرايا القدس” أعلنت مسؤوليتها ودمرته بالكامل

أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الإثنين 10 مايو/أيار 2021، استهداف مركبة عسكرية إسرائيلية بصاروخ مضاد للدروع (كورنيت)، على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

إذ قالت "السرايا"، في بيان، إنها تمكنت من استهداف الجيب وإصابته إصابة مباشرة. 

وفي وقت سابق من الإثنين، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها وجهت "ضربة صاروخية" لمدينة القدس المحتلة.

ضربة صاروخية 

إذ قال أبو عبيدة، الناطق باسم "القسام"، في بيان مقتضب، وصلت إلى "الأناضول" نسخة منه، إن "كتائب القسام توجه الآن ضربة صاروخية للعدو في القدس المحتلة".

وأضاف أن الضربة تأتي "رداً على جرائمه وعدوانه على المدينة المقدسة وتنكيله بأهلنا في الشيخ جراح والمسجد الأقصى، وهذه رسالة على العدو أن يفهمها جيداً، وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا".

يأتي ذلك في الوقت الذي منحت فيه "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في قطاع غزة، إسرائيل، مهلة حتى الساعة السادسة من مساء الإثنين (15:00 ت.غ)، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

كذلك وفي صباح الإثنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مستخدمةً الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز، قبل أن تنسحب مُخلفةً أكثر من 305 إصابات بصفوف الفلسطينيين بينهم مسعفون، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

فيما تشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.

تهديد ووعيد 

كانت حركة "حماس" توعدت إسرائيل بـ"دفع الثمن غالياً"، بعد اقتحام قواتها المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، واعتبرت أن تل أبيب تشن "حرباً دينية" على الفلسطينيين.

إذ قال محمد حمادة، الناطق باسم الحركة عن مدينة القدس، في تصريح وصل إلى "الأناضول": "إن إسرائيل تشنّ حرباً دينية على المصلين والمعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى".

كما حمّل "حمادة" إسرائيل المسؤولية عن "تغوّلها على المسجد الأقصى والمصلين فيه"، متوعداً بالقول: "سيدفع الاحتلال الثمن غالياً".

وأوضح أن "ما يحدث بالمسجد الأقصى في هذه الأثناء من اقتحام واعتداء على المصلين المعتكفين هناك، دليل على وحشية الاحتلال الصهيوني ونازيته"، داعياً الفلسطينيين إلى "الثبات ومنع المستوطنين من اقتحام الأقصى".

يُذكر أنه ومنذ مطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" لـ"الأقصى" يوم 28 رمضان، بمناسبة ما يسمى "يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.

*عربي بوست

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!