معين يسيء للسعودية ويتهمها بالخذلان

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

لم يعد خافٍ على أحد أن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى محافظة حضرموت لا علاقة لها ببرنامج الحكومة ولا بأهداف الشرعية (كأهداف وطنية) بل كانت رغبة إماراتية بحتة، هذا إذا أحسنا الظن، وإلا فإنها بتكليف إماراتي استفز كل الأوساط اليمنية، ما عدا معين وحاشيته.

كل ذلك لا يحتاج إلى تفسير، لا سيما بعدما عرف الجميع تسلله خلسة على الوزراء الذين كان يفترض أن يرافقوه في الزيارة، وفي وقت كان يفترض أن تتواجد الحكومة في عدن وتعمل على تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض، لكن معين عاد إلى الرياض لينتظر تكليف أبو ظبي له بأن يذهب إلى المكلا.

وذهب معين إلى المكلا وأثيرت على إثر وصوله مشكلة سيطرة القوات الإماراتية على مطار الريان، وعدم سماحها لوكيل المحافظة الكثيري وقائد المنطقة العسكرية بدخول المطار للمشاركة في استقبال معين الذي وصل برفقة حقيبته الخاصة.

أما الحفل الذي أقيم بمناسبة تحرير المكلا من تنظيم القاعدة فقصة أخرى، فلم يحدث مثلا مشاركته في احتفال محافظة بتحريرها من مليشيا الحوثي، رغم أن القاعدة والحوثي تومأن ترعرعا على أعين أصدقاء أبو ظبي.

وحين كان معين يحتفل حسب هوى الامارات، كان ابطال الجيش يخوضون معارك ضارية في الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، لمواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، والتي جاءت بكل أسلحتها وحشدها، في حين يواجهها الجيش بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة، دون حتى أن يتسلموا رواتبهم التي قطع معين عشرات الوعود لصرفها.

هذه التناقضات الصارخة لمعين عبدالملك جاءت من كونه دمية لا تملك أي قرار، وزيادة على ذلك فإنه من الضعف ما يجعله أراجوزاً لم يعد يتذكر حتى لماذا جاء على رأس الحكومة الشرعية التي يفترض بها تحرير البلاد، أو الالتفات إلى الجانب الاقتصادي والخدمي في المحافظات المحررة وهو الذي يتدهور يوماً إثر يوم.

وحتى يثبت معين أنه موظف لدى مموله فقد اختتم زيارته بحوار على قناة (الغد المشرق) وهي قناة إماراتية بلبوس يمني، وكما هو معروف للجميع في القناة التي أنشأت لمناهضة الشرعية اليمنية من داخلها، ومنذ سنوات وهي تسيء للرئيس الشرعي للبلاد الذي يدعمه التحالف العربي، وللشرعية برمتها بشكل يومي، متخادمة مع قنوات مليشيا الحوثي سواء التي تبث من الجراف أو من الضاحية الجنوبية.

وهذا كله يعني أن معين يشرعن ما تقوم به هذه القناة من طعن في الشرعية وسلطاتها ورموزها وجيشها الوطني، الذي يفترض أن معين يمثل حكومتها، لكن فيما يبدو أن معين يؤدي الدور كما كُلف به.

وفيما ظهر من الحوار فمن المؤكد أن الامارات استأجرت معين للاساءة للمملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي وللمجتمع الدولي بشكل عام، الذي اتهمهم بالخذلان، لعدم تقديم الدعم اللازم والكافي للحكومة التي وصفها بحكومة توافق سياسي.

ولم يكتف معين بذلك، لكنه أطلق تهديدات مبطنة، بوصفه وضع حكومته بالسيء وأنه سيكون أسوأ في الجانب الاقتصادي والمالي، وهو بذلك يبتز السعودية كأكبر دولة مانحة لليمن، في مقابل الفتات الذي تمنحه الامارات، التي تذهب أموالها إلى مليشيات تعمل جاهدة على انهاك الشرعية وزعزعة الأمن والاستقرار، لكن معين تجاهل ذلك كله ووجه اتهاماته نحو السعودية، وهذا ليس بقناعة منه بالطبع.

لم يكن ينقص معين إلا أن يطالب السعودية بتوفير موازنة الحكومة وأن تنفذ هي اتفاق الرياض، لأن هذا ليس مسئوليته ومسئولية حكومته، وهذه قمة المهزلة، حين يتولى شخص ضعيف مسئولية حكومة أزمة، وفوق ذلك لا يمتلك من قراره شيء، والكارثة أن يصبح أداة لدولة تسعى لتفتيت الشرعية ليخلو لها الجو في السيطرة على السواحل اليمنية وتعطيل الموانئ.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!