بقرض يسدد على 10 سنوات

مصر تؤكد شراء 30 مقاتلة رافال من فرنسا

قبل 2 سنة | الأخبار | اقتصاد
مشاركة |

تعاقدت مصر مع فرنسا على شراء ثلاثين مقاتلة إضافية من طراز رافال من شركة داسو على أن تقوم بسداد قيمتها على مدار عشر سنوات من خلال قرض تمويلي.

وقال الناطق باسم القوات المصرية المسلحة تامر الرفاعي في بيان نشر ليل الاثنين الثلاثاء على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك ”في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير وتنمية قوى الدولة الشاملة وقعت مصر وفرنسا عقد توريد عدد 30 طائرة طراز رافال، وذلك من خلال القوات المسلحة المصرية وشركة داسو أفياسيون الفرنسية”.

وأضاف بيان الجيش أن الاتفاق ينص ”على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى إلى 10 سنوات”.

ووفقا للموقع التحققي ”ديسكلوز”، وقعت فرنسا ومصر في 26 نيسان/أبريل عقدا بقيمة إجمالية تبلغ 3,95 مليارات يورو يشمل بيع 30 مقاتلة رافال بالتسليح وتدريب الطواقم.

وعقدت مصر، حسب ”ديسكلوز”، عقدين آخرين لصالح مجموعة ”إم بي دي إيه” لصناعة الصواريخ ومعدات ”سافران إلكترونيكس أند ديفانس”.

ومن المقرر تسليم 18 مقاتلة بمقعد واحد و12 طائرة مزدوجة المقعد بين عامي 2024 و2026.

وحسب وزارة المالية في باريس، ستضمن فرنسا تمويل مصر بواسطة البنوك الفرنسية إلى حد 85% من قيمة العقد.

وأفاد بيان الجيش المصري بأن ”الطائرات من طراز (رافال) تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلاً عن امتلاكها لمنظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة، وتعدد أنظمة التسليح بها”.

بالإضافة إلى تميز هذه المقاتلات، حسب البيان، ”بمنظومة حرب إلكترونية متطورة تمكنها من القدرة على تنفيذ كافة المهام التي توكل إليها بكفاءة واقتدار”.

- سوق مهم -

تعد مصر إحدى الأسواق الرئيسية للمعدات العسكرية الفرنسية. وكانت أول بلد أجنبي يشتري مقاتلات رافال في 2015، بعد عام من وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الحكم. اشترت حينها 24 طائرة رافال مقاتلة وفرقاطة بحرية متعددة المهام من طراز فريم بقيمة تتجاوز 5,2 مليار يورو بالإضافة إلى حاملتي مروحيات حربية من طراز ميسترال بنحو 950 مليون يورو.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي في بيان الثلاثاء إن صفقة رافال الجديدة ”تعزز الشراكة الاستراتيجية والعسكرية بين فرنسا ومصر”.

وأضاف البيان أن ”هذا العقد يوضح الطبيعة الاستراتيجية للشراكة التي تقيمها فرنسا مع مصر، في حين أن بلدينا ملتزمان بشدة بمكافحة الإرهاب ويعملان من أجل الاستقرار في بيئتهما الإقليمية”.

ومن شأن عملية البيع هذه تأكيد النجاح الكبير للمقاتلة الفرنسية، ولو جاء متأخرا. وبعد مصر، طلبت كل من قطر والهند 36 منها واشترت اليونان في كانون الثاني/يناير 18 مقاتلة رافال، 12 منها مستعملة.

استقبل ماكرون في كانون الأول/ديسمبر نظيره المصري ومنحه وسام جوقة الشرف. وأثار ذلك ردود فعل غاضبة على الشبكات الاجتماعية إذ تتهم منظمات غير حكومية السلطات المصرية بانتهاك حقوق الإنسان.

ومنذ وصول السيسي إلى السلطة، أعربت العديد من المنظمات الحقوقية والدولية عن قلقها بسبب تزايد القمع ضد كل أشكال المعارضة الإسلامية أو الليبرالية.

لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض في كانون الأول/ديسمبر جعل قضية حقوق الإنسان مشروطة بالشراكة الاستراتيجية بين باريس والقاهرة، داعيا إلى ”انفتاح ديموقراطي” و”مجتمع مدني نشط”.

بلغ مجموع الواردات المصرية من الأسلحة الفرنسية 7,7 مليارات يورو بين عامي 2010 و2019، ما جعل القاهرة رابع دولة من حيث شراء الأسلحة من فرنسا، وفقا للتقرير السنوي للبرلمان.

كما يبلغ الدين الخارجي لمصر 125,3 مليار دولار بنسبة 33% من الناتج المحلي الإجمالي، حسب احدث احصاءات البنك المركزي المصري.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!