في اليوم العالمي للصحافة.. اليمن من أسوأ بيئات العمل الصحفي نتيجة الممارسات الحوثية

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

مطاردون أو في الأقبية والسجون، ومسرحون من أعمالهم وأحيانًا مستهدفون بشكلٍ مباشر، هكذا يعيش الصحفيون في اليمن منذ ست سنوات على انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية التي ناصبت الصحفيين العداء وحولت اليمن إلى أسوأ بيئات العمل الصحفي في العالم بسبب ممارساتها وانتهاكاتها ضد الصحفيين والصحافة.

ويحل اليوم العالمي لحرية الصحافة في الوقت الذي تعيش فيه الصحافة والصحفيون في اليمن واقعًا مُرًا ومستقبلًا قاتمًا مع تزايد حدة الانتهاكات الحوثية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام وغموض مصير مجموعة من الصحفيين تعتقلهم المليشيا الإرهابية في سجونها وتحكم على بعضهم بالإعدام، بحسب تقرير لوكالة “2 ديسمبر”.

وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لها تزامنًا مع حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق ال 3 من مايو من كل عام: “يحتفي الصحفيون اليمنيون ومعهم صحفيو العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة في ظل ظروف صعبة ومعقدة يعيشها الصحافيون في اليمن وهم يدخلون عامهم السابع من الحرب التي طالتهم نيرانها”.

وتعدت الانتهاكات الحوثية ضد الصحفيين منذ العام 2014 أكثر من 1000 انتهاك من بينها 39 حالة قتل لصحفيين استهدفوا بشكل مقصود بنيران الحوثيين؛ ناهيك عن إغلاق المليشيا عشرات الوسائل الإعلامية ومكاتب وسائل إعلام خارجية، وشركات إعلامية وغيرها من صنوف الانتهاكات القمعية.

وأضافت النقابة في بيانها أنه “لا يزال هناك 10 صحفيين معتقلين لدى مليشيا الحوثي بصنعاء بينهم أربعة صحافيين يواجهون أحكاما جائرة بالإعدام هم (عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري)، فيما لايزال هناك صحافي معتقل لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ العام 2015 في ظروف غامضة”.

وتحدثت تقارير دولية متواترة أن أساليب القمع الحوثية ضد الصحفيين تشابهت إلى حد كبير مع اقترفه تنظيم داعش الإرهابي من جرائم ضد الصحفيين كانت دافعًا بارزًا لتحرك العالم في مواجهة هذا التنظيم، إلا أن الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بالحوثيين الذين يستهدفون الصحفيين بجرائم فظيعة غالبًا ما يصمت العالم تجاهها.

في السياق أكد المرصد الإعلامي اليمني إن الإجراءات القمعية والتعسفية التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية اليمنية تخالفُ منظومة القوانين واللوائح التي تؤكد على حرية الرأي والتعبير وحق الحصول على المعلومة.

وأشار في بيان إلى أن “الصحافة في اليمن لاتزال تتعرض لسلسلة مستمرة من الانتهاكات القمعية التي ترتكبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وأن أكثر من 329 وسيلة إعلامية كانت تعمل قبل انقلاب المليشيا الحوثية تم إيقافها ومصادرتها ونهب بعضها”.

وأوضح أن المليشيا الحوثية نهبت أو أوقفت وصادرت 15 قناة تلفزيونية كانت تبث برامجها بكل حرية من العاصمة صنعاء، و23 صحيفة رسمية و47 صحيفة أهلية و21 صحيفة حزبية و6 صحف خاصة بالمجتمع المدني؛ إضافة الى إيقاف المليشيا لـ 13 إذاعة محلية، بينها 6 إذاعات حكومية، وأكثر من 200 موقع إخباري يمني إضافة لحجبها غالبية مواقع الصحف والقنوات العربية والدولية.

واستعرض المرصد الإعلامي الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق الصحفيين اليمنيين التي تنوعت بين القتل والاختطاف والتعذيب وأحكام بالإعدام والتهجير والتشريد والإخفاء القسري واستخدامهم كدروع بشرية والاغتيال بالسم والاستهداف بالقنص والقذائف إضافة الى عمليات التهديد والتحريض المستمرة وإيقاف رواتبهم وإبعادهم عن وظائفهم.

وأوضح المرصد أن 310 صحفيين وإعلاميين تعرضوا للاختطاف والاحتجاز في مختلف المحافظات فيما لايزال عشرة صحفيين في سجون المليشيا الحوثية وترفض الإفراج عنهم حتى اليوم.

وطالب المرصد الإعلامي اليمني المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة، ومنها الاتحاد الدولي للصحفيين، وكذا الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص إلى اليمن بتبني ملف الصحفيين اليمنيين، وإدراجه كأحد الملفات الرئيسية في مفاوضات الحل السياسي بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية، وضرورة العمل على تكثيف الضغوط الدولية على المليشيا الحوثية للإفراج عن الصحفيين المختطفين في سجونها، وإلغاء أحكام الإعدام التي صدرت بحق 12  يمني، وكذا مجمل الإجراءات الأخرى.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!