مقال له تحت عنوان لندركنج بين ليونة بن سلمان وتصلب الحوثي شاهد ماقاله وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني في هذا المقال

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

 

في مقال له تحت عنوان لندركنج بين ليونة بن سلمان وتصلب الحوثي قال وزير النقل اليمني السابق صالح الجبواني أن جولات المبعوث الأمريكي تيموثي لندركنج السابقة إلى اليمن كانت أستكشافية أكثر منها  عملية.. طرح لكل الأطراف في تلك الجولات توجه الرئيس الأمريكي لوقف الحرب والجلوس لطاولة التفاوض بين الأطراف اليمنية. كان وقف الحرب والجلوس للتفاوض هدف كبير تختبي في تلافيفه تفاصيل لا حصر لها بحاجة إلى التفكيك قبل الوصول للإتفاق للجلوس للتفاوض. 

 

الشرعية طالبت ولازالت بإلتزام الحوثي بالمرجعيات الثلاث وتنفيذ القرار الدولي 2216 مع تأكيدها الألتزام بهدف السلام والألتزام بالوصول إليه لكن عبر هذه الشروط. أما الحوثي فقد وجد في الجانب الإنساني منفذآ أطل منه على المطالب الدولية وهذا الجانب هو عصب حساس في الوجدان الغربي على الأقل أعلاميآ لدى الدول وأساسيآ بالنسبة للمنظمات الدولية.

بالنسبة للسعودية فحالها أصعب، صحيح أنها تبذل جهدآ كبيرآ إلى جانب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الدفاع عن مأرب لكن سياسة الدفاع هي دومآ سياسة قصيرة النفس إذا لم تكن جزء من أستراتيجية عسكرية يتلازم فيها الدفاع بالإستعداد للهجوم، لأن ثبات الدفاع بدون تطوير إلى حالة الهجوم يعطي الخصم فرصة التحرك والتحشيد مئات المرات دون خشية خصوصآ والخزان البشري يعطي الحوثي ميزة أستمرار الهجوم لفترات أطول. الحال السعودي الصعب ظهر في مقابلة سمو ولي العهد السعودي عندما طالب الحوثي بوقف إطلاق النار وسيعطيهم إلى جانب الدعم الإقتصادي (كل ما يريدوا)!!!.

سقوط مأرب سيعني هزيمة كاملة للسعودية ولولي العهد السعودي على وجه الخصوص وقد تعني نهاية لمستقبله السياسي شخصيآ، لأن الأسئلة ستتوالد حينها مثل لماذا حاربت إذا كانت النتيجة هي هذه الهزيمة المريرة!

ما يحمي ولي العهد السعودي من هذا المصير حتى اللحظة هو الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية المأربية الباسلة.

السعودية تدفع ثمن سلوكها في اليمن طوال الست السنوات السابقة التي كان للقوى الوطنية والوطنيين اليمنيين الف علامة إستفهام وسؤال عليها. لندركنج في هذه الجولة وقد دخل في التفاصيل سيسعى على الأرجح لوقف إطلاق النار مقابل فتح مطار صنعاء للرحلات الإعتيادية وفتح ميناء الحديده بشكل كامل للواردات الإنسانية والتجارية في إنهاء (للحصار) كما يسميه الحوثيين.

 

السعودية ستوافق على هذا الطرح لكنها ستطالب بضمانات أمريكية لما  بعدها من ترتيبات سياسية وأمنية. ستحاول السعودية إلى جانب الإمارات الإحتفاظ بالورقة الجنوبية بإعتبارها الشيء الوحيد الذي بين أيديهما رسميآ وهذا الأمر هو الذي حدا بالسعودية على وجه الخصوص لإخراج إتفاق الرياض بنسخته الإماراتية على الشكل الذي خرج به. 

 

الحوثي كان في عجله من أمره لإسقاط مأرب وفرض الهزيمة على السعودية والشرعية لكنه أخفق وهذا الإخفاق لن يمنعه من مواصلة الهجوم في ظل معرفته أن ليس للسعودية إستراتيجية هجومية كما أسلفنا وتكبيلها للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مربع الدفاع فقط طوال السنوات السابقة لهذه الحرب.  أستراتيجية الهجوم الحوثي المستمر منذ أشهر والذي سيستمر أشهر أخرى دفع بالسعودية أو سيدفع بها للموافقة على فتح مطار صنعاء وميناء الحديده مقابل وقف إطلاق النار على مأرب وهذا ما سينجزه ليندركنج قريبآ.

 

السؤال المركزي عند الوصول إلى هذه اللحظة هو كيف ستواجه السعودية والشرعية المرحلة اللاحقة.. هل بإستمرار تقديم التنازلات أم ببناء إستراتيجية عسكرية متكاملة نظريآ وماديآ للإنتقال من الدفاع للهجوم في حالة فشل جهود السلام، بالتوازي مع بناء إداة سياسية ودبلوماسية حقيقية تواجه الحوثي محليآ وإقليميآ ودوليآ في كواليس السياسة أو على طاولات التفاوض وليس خلية آل جابر طيب الذكر.

 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!