الخلافات تعصف بقيادات المجلس الانتقالي وتتسبب بالإطاحة بعدد من قياداته

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

أجرى المجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، تغييرات عسكرية في صفوفه عقب خلافات بين قادته.

وكلف المجلس العميد عبد السلام زين البيحاني اليافعي، بمهام قيادة قوات الدعم والإسناد (الحزام الأمني/ عسكرية)، خلفا لقائدها السابق العميد محسن الوالي.

وقام المجلس ايضاً بتعيين العقيد جلال الربيعي، بمهام أركان ألوية الدعم والإسناد، بدل العقيد نبيل المشوشي.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، نجا القائدان المقالان الوالي والمشوشي، من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة ناسفة بموكبهما في مدينة عدن، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 10 من حراسهما.

ووفق مراقبين، جاء هذا التغيير عقب خلافات بين الوالي، ورئيس المجلس عيدروس الزبيدي، بسبب إنشاء الأول شركة خدمات بترولية، أطلق عليها اسم ’’إسناد’’.

فضلا عن العائدات المالية التي تُجنى يوميًا من نقاط التفتيش، المفروضة على البضائع، على مداخل محافظات عدن وأبين ولحج (جنوب).

ونقلت وكالة ’’الأناضول’’، عن مصدر في قوات الحزام الأمني، فضّل عدم نشر اسمه، إن الإمارات استدعت الوالي وأسرته إلى العاصمة أبو ظبي الثلاثاء الماضي، ليأتي قرار إقالته فيما بعد.

ولم يوضح المصدر مزيدا من التفاصيل حول سبب الاستدعاء الإماراتي للوالي.

وفي السياق ذاته، تفاقمت الخلافات بين محافظ عدن أحمد حامد لملس وقيادات في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الذي كان لملس يشغل منصب أمينه العام والذي جرت إقالته من الأمانة العامة فجأة وبدن ذكر الأسباب.

وبحسب مصادر إعلامية جنوبية، فإن قيادات في الانتقالي ضغطت على لملس بتسليم مهام الامانة العامة للانتقالي الى فضل الجعدي باعتباره بات متفرغا لمنصب المحافظ ، فيما رد الاخير برفضه حضور اجتماعات هيئة رئاسة المجلس قائلا انه بات محافظا لكل اهالي عدن وليس للانتقالي فقط.

ولفتت المصادر الى ان لملس اشتكى مؤخرا الى رئيس المجلس عيدروس الزبيدي المقيم في ابوظبي من تدخل قيادات انتقالية في مهام عمله، وفرضهم افرادا أمنيين ضمن قوام الحراسة الشخصية المرافقة له، إضافة إلى عقد قيادات انتقالية اجتماعات مع مدراء مكاتب تنفيذية في المحافظة.

وبحسب المصادر فقد اتهم لملس قيادات في الانتقالي بمحاولة وضع العراقيل امامه من خلال تحريض نقابة المعلمين الجنوبيين الخاضعة للانتقالي على تعطيل الدراسة في المدارس ، وتحريض العسكريين على افتعال احتجاجات عبر هيئة عسكرية يراسها احد قيادات المجلس.

وكان الصحفي الخاص بمحافظ عدن احمد بوصالح قد كتب منشورا قبل شهر قال فيه ان من يعيق المحافظ لملس ’’ليس خصومنا فقط بل منا وفينا’’ في اشارة الى الانتقالي ، قبل ان يضطر لحذفه لاحقا ، وهو ما راه مراقبون بانه كان ايصال رسالة عن تذمر المحافظ لملس من تدخلات قيادات الانتقالي في مهام عمله.

ويسيطر المجلس الانتقالي أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس/ آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى، ويطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!