كورونا يغرق مستشفيات الهند واليابان تعلن الطوارئ

قبل 2 سنة | الأخبار | صحة
مشاركة |

أطلقت مستشفيات الهند مناشدات عاجلة للحصول على الأكسجين الجمعة مع بلوغ أزمة كوفيد في البلاد مستويات مروعة، فيما أعلنت اليابان حال الطوارئ في طوكيو قبل ثلاثة أشهر فقط من موعد استضافتها الألعاب الأولمبية.

ويضغط تفشي كوفيد-19 بشكل كبير على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم، في ظل غياب أي مؤشرات على قرب السيطرة على الوباء الذي أودى بأكثر من ثلاثة ملايين شخص.

وتسعى الحكومات حول العالم جاهدة إلى تسريع حملات التلقيح لمساعدة دولها واقتصاداتها على التعافي، وقد توقعت أوروبا الجمعة أنه سيكون لديها ما يكفي من اللقاحات لتطعيم 70 بالمئة من سكانها البالغين بحلول تموز/يوليو.

وسجّلت الهند الجمعة أكثر من 330 ألف إصابة جديدة و2000 وفاة خلال يوم واحد، بينما دقّت المنشآت الصحية ناقوس الخطر حيال نقص إمدادات الأكسجين للمرضى الذين يعتمدون على أجهزة التنفّس.

وكتبت إحدى كبرى المستشفيات الخاصة في نيودلهي على تويتر ’’نداء استغاثة -- هناك إمدادات أكسجين لأقل من ساعة في مستشفى ماكس سمارت وماكس ساكيت’’.

وأضافت ’’يحتاج أكثر من 700 مريض تم استقبالهم إلى مساعدة فورية’’.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ثلاثة اجتماعات أزمة لمناقشة إمدادات الأكسجين ومدى توافر الأدوية الأساسية.

وتفاقمت المأساة مع مصرع 13 مصابا بكوفيد في بومباي إثر اندلاع حريق في المستشفى حيث كانوا يتلقون العلاج، في آخر حلقة ضمن سلسلة الحرائق التي تشهدها منشآت الهند الصحية.

وشددت العديد من مناطق البلاد حاليا القيود حيث فرضت العاصمة إغلاقا فيما تم حظر جميع الخدمات غير الأساسية في ماهاراشترا. وأما ولاية أوتار براديش التي تعد 240 مليون نسمة فستفرض إغلاقا في عطلة نهاية الأسبوع.

كما أغلقت دول أخرى حدودها أمام الهند خوفا من النسخة الجديدة من الفيروس. وكانت الإمارات العربية المتحدة آخر دولة الخميس تفرض القيود على السفر من وإلى الهند بينما علّقت كندا الرحلات الجوية مع كل من الهند وباكستان.

- ’’شعور قوي بالأزمة’’ -

تشهد العديد من الدول موجات جديدة من الفيروس رغم تسارع وتيرة برامج التطعيم.

وأعلنت اليابان الجمعة حالة الطوارئ في طوكيو وثلاث مناطق أخرى، قبل ثلاثة شهور فقط من موعد استضافة البلاد لدورة الألعاب الأولمبية.

وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا ’’قررنا اليوم إعلان حالة الطوارئ في محافظات طوكيو وكيوتو وأوساكا وهيوغو’’.

وصرح كبير الناطقين باسم الحكومة اليابانية كاتسونوبو كاتو ’’سنتّخذ إجراءات طارئة قوية وموجزة ومحددة’’.

من جهته، شدد الوزير الياباني المشرف على الاستجابة للفيروس ياسوتوشي نيشيمورا في وقت سابق الجمعة إنه يوجد ’’شعور قوي بالأزمة’’، مشيرا إلى أن القيود المفروضة ليست كافية.

وستتزامن القيود بين 25 نيسان/ابريل و11 أيار/مايو مع عطلة ’’الأسبوع الذهبي’’ السنوية، وهو أكبر موسم للسفر في اليابان.

طلبت الحكومة من الحانات التوقف عن بيع الكحول أو علق أبوابها، إضافة إلى غلق الفضاءات التجارية الكبرى على غرار مراكز التسوق.

سيحظر أيضا وجود الجماهير في الفعاليات الرياضية التي ستتواصل، كما يوجد حثّ على العمل من المنزل.

في إشارة إلى تزايد المخاوف إزاء مصير الألعاب الأولمبية الصيفية، انسحب الفريق الأسترالي للغطس من تجارب الأولمبياد، وبرر ذلك بأنه ’’من غير الآمن’’ السفر إلى اليابان.

- تعزيز التلقيح في أوروبا -

تكافح الحكومات في مناطق أخرى للسيطرة على الطفرات الجديدة في عدد الإصابات بكورونا.

أعلنت روسيا الجمعة أنها ستفرض عطلة لعشرة أيام في أيار/مايو لكبح تفشي الفيروس، ما يعد تراجعا عن المقاربة التي تبنتها في الأشهر الأخيرة.

تضررت روسيا كثيرا من كوفيد-19، وقد سجلت وكالة ’’روستات’’ للإحصاء أكثر من 224 ألف وفاة على علاقة بالفيروس، أي أكثر من ضعف العدد الذي أعلنه مسؤولو الصحة الجمعة (107,501 وفاة).

إن صحّت أرقام ’’روستات’’ فإن ذلك يعني أن روسيا ثالث أكثر دول العالم تضررا من الفيروس لناحية الوفيات، بعد الولايات المتحدة والبرازيل.

وبدأت برامج التطعيم التي اتسّمت انطلاقتها بالبطء الشديد في العديد من الدول الأوروبية بالتسارع.

وتوقعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة أن يحصل الاتحاد الأوروبي على ما يكفي من الجرعات لتلقيح أغلب سكانه البالغين بحلول الصيف.

وقالت أثناء زيارة مصنع لفايزر-بايونتيك في بيرس شمال بلجيكا ’’بفضل الجهود الهائلة التي تبذلها شركة التكنولوجيا الأحيائية فايزر وتسريع تسليم شحنات لقاحها، صرت واثقة الآن من أننا سنحصل على جرعات كافية لتطعيم 70% من السكان البالغين في الاتحاد الأوروبي اعتبارا من تموز/يوليو’’.

وكان التكتّل قد حدد سابقا هدف تلقيح 70% من البالغين بحلول أيلول/سبتمبر.

وواجه الاتحاد عدة مشاكل في ما يتعلق باللقاحات، إذ فشل بداية في تأمين جرعات يحتاجها بشكل ماس ثم علّق استعمال لقاح أسترازينيكا بسبب مخاوف تتعلقّ باحتمال تسببه في جلطات دم.

وحصرت عدة دول استعمال اللقاح بين المسنين، بعد الإبلاغ عن حالات تجلد دم نادرة لدى أشخاص أقل سنا.

من جهتها، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية الجمعة بعد دراسة جديدة أنّ فوائد لقاح استرازينيكا ضد فيروس كورونا تزداد مع ارتفاع سن متلقيه، وهي لا تزال تفوق المخاطر على غرار التعرّض لتجلطات دموية.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!