دعت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، الثلاثاء، السودان إلى حل النزاع الحدودي ودياً، مشيرةً إلى أن الخرطوم تهدد استقرار المنطقة بمحاولتها ’’احتلال’’ المزيد من الأراضي الإثيوبية.
ويتنازع البلدان على منطقة الفشقة الزراعية التي تقع بين نهرين، وحيث تلتقي منطقتا أمهرة وتيغراي في شمال إثيوبيا بولاية القضارف الواقعة في شرق السودان، وسط مخاوف من احتمال اندلاع نزاع أوسع بين الخصمين الإقليميين.
وجاء في البيان، الذي نشرته الخارجية الإثيوبية عبر حسابها الرسمي في تويتر، أن ’’السودان هو الفاعل الرئيسي الذي يهدد أمن واستقرار القرن الأفريقي على الرغم من أنه يترأس الإيغاد (منظمة دول الهيئة الحكومية للتنمية الإفريقية) باجتياحه الأراضي الإثيوبية وقرعه طبول الحرب واحتلال المزيد من الأراضي’’.
Although #Sudan is the current Chair of #IGAD, it is regrettable to see it as the main actor in jeopardizing the peace & security of the Horn of Africa by invading #Ethiopia/n territories, plundering & displacing civilians & beating war drums to occupy even more lands. (1/3)
— MFA Ethiopia???????? (@mfaethiopia) April 13, 2021
وأضاف البيان أن إثيوبيا تدعو ’’المجتمع الدولي للضغط على السودان لإجلاء قواته من الأراضي الإثيوبية التي احتلها بالقوة منذ 6 نوفمبر 2020، بينما كان الجيش الإثيوبي منشغلاً بعملية ضبط القانون والنظام في (إقليم) تيغراي’’.
#Ethiopia urges the international community to put pressure on #Sudan to come to its senses & evacuate its troops from Ethiopian territories that it has forcefully occupied since 6 Nov. 2020 while the Ethiopian army was preoccupied w/ the law & order operation in Tigray. (2/3)
— MFA Ethiopia???????? (@mfaethiopia) April 13, 2021
وأشار البيان إلى أن إثيوبيا مستعدة لحل الخلافات حول الحدود مع السودان باستخدام آليات حل النزاع الموجودة وفقاً لمعاهدة 1972، حتى يتم التوصل إلى حل ودي.
#Ethiopia is ready to solve its border dispute w/ #Sudan using existing conflict resolution mechanisms once the status quo is maintained as per the 1972 Exchange of Notes b/n the two that prohibits displacement & force to solve border issues till amicable solution is found. (3/3)
— MFA Ethiopia???????? (@mfaethiopia) April 13, 2021
الموقف السوداني
ويرفض السودان مطالب إثيوبيا بالانسحاب من مناطق الفشقة الحدودية، ويعتبرها أراضي سودانية. وقال الفريق الركن ياسر العطا، عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الأحد الماضي، إن السودان ’’لن يتنازل عن مناطق الفشقة’’، وقال: ’’لا نريد الدخول في حرب، وإذا فرضت علينا فسننتصر لأننا على حق’’.
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية خلال الفترة الماضية، اشتباكات بمنطقة الفشقة الصغرى ’’جميزة’’، بعدما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في مناطق الفشقة ليستعيد نحو 90% من أراضٍ زراعية شاسعة، كان يستغلها مزارعون إثيوبيون تحت حماية عناصر مسلحة.
ونفذت الجماعات المسلحة الإثيوبية التي تتهم بأنها مسنودة من الجيش، أكثر من هجوم ضد أهداف سودانية على المنطقة الحدودية بين البلدين.
اتفاقية 1972
وتطالب إثيوبيا بإعادة ترسيم الحدود مع السودان، في وقت تتطلع السلطات السودانية إلى وضع علامات الحدود، وليس إعادة ترسيمها.
وبالمقابل، ترفض إثيوبيا الاعتراف بترسيم الحدود مع السودان، الذي تم في عام 1902، وتطالب بإعادة التفاوض بشأن الأراضي الحدودية المتنازع عليها.
وقالت لجنة الحدود الإثيوبية بداية يناير الماضي إن ’’الحدود الإثيوبية السودانية، كانت محل نزاعات بين البلدين منذ أكثر من قرن، لكن الجانبين لم يحدداها’’.
وتابعت اللجنة أن أديس أبابا والخرطوم ’’اتفقتا على إعادة ترسيم حدودهما، من خلال التوقيع على تبادل الملاحظات في 18 يوليو 1972 لحل مشكلة الحدود المشتركة، وجرى تبادل المذكرات في سلسلة معاهدات الأمم المتحدة المشتركة.
وبحسب المذكرة، اتفق البلدان على حل الخلاف الحدودي ودياً، واتفقا على بقاء كل طرف على الموقع الذي كان فيه، حتى ترسيم الحدود باتفاق طرفي النزاع’’.