كشف ائتلاف حقوقي يمني عن حصيلة صادمة من المدنيين ضحايا ألغام الموت الحوثية، بالتزامن مع اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام.
وتستخدم مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا الألغام الأرضية والفردية المحرمة دوليا والعبوات الناسفة المموهة بشكل غير مسبوق، كسلاح فتاك في حربها ضد اليمنيين، ما حول البلد إلى أكثر بلدان العالم تلوثا بهذا الموت.
وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، في بيان، تزامنا مع اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، والذي يصادف 4 أبريل/نيسان، إن أكثر من 4 و600 قتيل وجريح سقطوا على مدى الـ6 أعوام الماضية جراء الألغام.
ووفق التحالف، فإن أكثر من 1929 مدنيا قتلوا، بينهم 357 طفلاً، و146 امرأة، و83 مسنا، وذلك جراء الألغام الأرضية والمضادة للمركبات فقط.
كما أصيب 2752 مدنيا، بينهم 560 طفلا و177 امرأة و99 مسنا جراء انفجار الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة المتنوعة.
وذكر الائتلاف الحقوقي المؤلف من عدد من المنظمات الحقوقية اليمنية أن مليشيا الحوثي عمدت إلى زرع الألغام في مختلف المناطق المأهولة بالسكان والأراضي الزراعية وغيرها من المناطق المدنية في 17 محافظة.
ولفت إلى أن الألغام والعبوات خلفت خسائر مادية ثقيلة، حيث تضررت 939 منشأة سكنية جزئيا وكليا، و56 منشأة تجارية، و33 منشأة تعليمية، و4 منشآت صحية، و50 مسجداً، و6 مقرات حكومية، و3 مقرات خاصة، و6 معالم أثرية، و18 صهريج مياه، و14 جسراً، و344 مركبة وتم إتلاف 185 مزرعة ونفوق آلاف المواشي.
وفي أحدث حصيلة لضحايا الربع الأول من العام الجاري، قال المركز اليمني لرصد الألغام في تدوينة على موقع "تويتر" إن 51 مدنيا على الأقل قتلوا وجرحوا في سلسلة انفجارات للألغام التي زرعها الحوثيون.
وأوضح المرصد الحقوقي أن 26 مدنيا قتل، وأصيب 25 آخرين غالبيتهم من النساء وأطفال في عدد من المناطق الملوثة بالألغام.
وتعتبر مليشيا الحوثي من بين أكثر العصابات ممارسة لحرب الألغام الهجومية في العالم، باستخدام مجموعة من الأجهزة المتفجرة وتكتيكات التمويه والتي تم اكتسابها من قبل خبراء الحرس الثوري الإيراني.
وتصنف اليمن اليوم على أنها من أكثر دول العالم تلوثا بالألغام، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن أكثر من 2 مليون لغم متعدد المهام زرعها الحوثيون منذ أواخر 2014.
ويقول مشروع "مسام" التابع لبرنامج الملك سلمان و البرنامج الوطني لنزع الألغام باليمن أنه تم انتزاع أكثر من 228 ألف و315 لغما وعبوة ناسفة زرعتها المليشيات في مناطق مدنية والطرقات العامة الآبار خلال الـ3 أعوام الأخيرة فقط.
وتحمل تقارير دولية، إيران المسؤولية عن الجرائم الحوثية بحق اليمنيين، إثر رعاية وتمويل المليشيا الانقلابية والتي تزرع كميات كبيرة من الألغام عشوائيا في مختلف مناطق البلد الفقير.
