المتحدث باسم الحكومة مستجدات ”محادثات مسقط“ في ظل تحركات وضغوطات دولية لوقف الحرب

قبل 2 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

اتهمت الحكومة اليمنية، يوم الجمعة 2 أبريل/نيسان، إيران و"حزب الله" اللبناني بتوجيه مليشيا الحوثي الإنقلابية لرفض المبادرة السعودية وإفشالها.

وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية "تابعنا بالأمس خطاب المدعو نصر الله وشاهدنا التدخل السافر والمباشر ودعوته للحوثي برفض المبادرة السعودية، وأن السلام ليس من مصلحة الحوثيين".

وأضاف باي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أنه "أصبح معروفاً من يتلقى أوامره من طهران وبيروت ويرفض السلام لأنه ليس من مصلحته، ونحن نتساءل إلى متى سيظل البعض يغالط اليمنيين والعالم!".

وتابع "للأسف الشديد الحوثي كعادته يعطي على طاولة المشاورات في مسقط كلاماً معسولاً، لكن على أرض الواقع التصعيد مستمر عبر استهداف المدن السعودية، وضرب مخيمات النازحين في مأرب".

وعبر المتحدث باسم الحكومة عن "التقدير لجهود الأشقاء في سلطنة عمان، لكن يبدو أن المؤشرات أقل من المستوى المأمول، فالحركة الحوثية متعنتة في الكثير من الشروط، وتريد تحقيق بالمشاورات ما لم تحققه بالسلاح، وتحويل مطار صنعاء إلى عسكري".

وجدد راجح بادي التزام الحكومة اليمنية بالسلام وقال: "نحن حريصون على السلام، وإنجاح المبادرة السعودية وجهود الأشقاء والمبعوثين الأممي والأميركي لكن الحوثي هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن التعثر والبطء في سير هذه المشاورات وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض".

وفي وقت سابق، أكد مصدر مسؤول، أن هناك ضغوطات دولية كبيرة، على أطراف الصراع في اليمن، للوصول إلى تسوية شاملة لوقف إطلاق النار في البلاد التي دخلت عامها السابع في الحرب.

وقال المصدر السياسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "حتى الآن لم يتم التوصل لأي اتفاق بين الطرفين(الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي)، لوقف إطلاق النار بشكل شامل".

وأضاف المصدر: "رغم ذلك هناك ضغوطات دولية كبيرة لوقف إطلاق النار خلال شهر، من ثم الذهاب إلى مفاوضات سياسية شاملة لإنهاء الحرب".

وأشار المصدر إلى أن الحوثيين "طالبوا بفصل الملف الإنساني عن الملف العسكري".

وتابع: "طالب الحوثيون بفتح ميناء الحديدة(غربي البلاد) دون رقابة، وفتح مطار صنعاء الدولي دون تحديد الوجهات، أو إضافة وجهات إلى دول إيران وبيروت وبغداد ودمشق".

من جانب آخر، أوضح المصدر، أن "الحوثيين اشترطوا وقف عمليات التحالف الذي تقود السعودية ورفع الحصار أولا، للبدء في إيقاف المواجهات البرية".

وذكر المصدر، أن الحكومة الشرعية رفضت مطالب الحوثيين رفضا تاما، معتبرة أن "هذه الطالب تؤكد بأن الحوثيين يريدون تحقيق مصالح شخصية على الأرض أهمها التقدم تجاه مدينة مأرب والسيطرة عليها".

وبحسب المصدر، فإن سلطنة عُمان تشكل ضغطا على الحوثيين إلى حد ما، لافتا إلى أنها "دعمت المبادرة السعودية بقوة ووضعت الحوثيين بموقف محرج قد يقنعهم في الموافقة على إيقاف إطلاق النار".

وأكد المصدر، بأن هناك بوادر أمل كبيرة لوقف إطلاق النار قريبا "قد تكون هدنة أولية مؤقتة تبين مدى التزام الأطراف المتصارعة بها واختبار جديتهم في التوصل إلى حل سياسي".

وخلال الأيام الماضية أجرى المبعوثان الأمريكي "تيموثي ليندركينج"، والأممي "مارتن جريفيث"، مباحثات مع مسؤولين في الحكومة الشرعية والحوثيين عبر وسطاء في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.

وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أطلقت في 22 مارس الجاري، مبادرة لحل الأزمة اليمنية، تتضمن وقف إطلاق النار وإعادة فتح الخطوط الملاحية الجوية والبحرية، وبدء مشاورات برعاية أممية.

وحظيت المبادرة السعودية بترحيب كبير من دول العالم، وأشادت بها الأمم المتحدة والولايات المتحدة ورحبت بها الحكومة اليمنية، لكن المليشيات الحوثية أبدت تحفظا وتناقضا إزاءها ولم تصدر عنها موقف واضح بخلاف سفير إيران لدى حكومة الجماعة في صنعاء، والذي وصفها بأنها "مشروع دائم للحرب والاحتلال".

والأيام الماضية، بدأ المبعوث الأمريكي زيارة للمنطقة، بالتزامن مع حراك للمبعوث الأممي مارتن غريفيث حيث عقد المبعوثان لقاءات مع مسؤولين عمانيين والتقوا برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية لمناقشة خطط السلام والمقترحات الرامية لإنهاء الصراع.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!