تظاهرات في بنغلاديش احتجاجاً على زيارة رئيس الوزراء الهندي

قبل 3 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

 

 

قوبلت زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى دكا للمشاركة في إحياء ذكرى استقلال بنغلاديش بتظاهرات شارك فيها طلبة ونشطاء يساريون ومتشددون إسلاميون، احتجاجاً على مواقفة «الطائفيّة الدينيّة» في الهند. وأعلنت شرطة بنغلاديش مقتل خمسة من أنصار جماعة إسلامية متطرفة بالرصاص خلال اشتباكات عنيفة بين سلطات إنفاذ القانون والمتظاهرين احتجاجاً على زيارة مودي إلى دكا.

 

بدأت التظاهرات الجمعة في العاصمة دكا، وتوسعت إلى عدة مدن وبلدات في البلد الواقع في جنوب آسيا الذي يعد 168 مليون نسمة غالبيتهم مسلمون. وقال الليفتانت كولونيل فيض الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «بأمر من وزير الداخلية، ولمساعدة الإدارة المدنيّة، تم نشر عدد مناسب من حرس الحدود في مناطق مختلفة من البلاد».

 

وأفاد متحدث باسم «فيسبوك» بأن الوصول إلى الموقع صار مقيّداً في بنغلاديش، وذلك إثر تلقي شكاوى من عدة مستخدمين لم يتمكنوا من دخول الموقع منذ الجمعة، بعد انتشار صور ومعلومات حول حوادث العنف عبر الشبكة الاجتماعية.

 

ونشرت السلطات السبت، حرس الحدود للمساعدة في حفظ النظام، وسط مخاوف من تجدد العنف. وتأتي أعمال العنف مع احتفال بنغلاديش بذكرى استقلالها الخمسين. ويتهم المتظاهرون رئيس الوزراء الهندوسي أنه وقف وراء أعمال العنف في حق المسلمين التي خلّفت نحو ألف قتيل في ولاية غوجارات الهندية عام 2002 عندما كان يرأس الولاية. وقالت الشرطة إن الضحايا أعضاء في جماعة «حفظة الإسلام»، ووقعت أعمال العنف في هاثازاري وهي بلدة ريفية صغيرة يتمركز فيها القادة الرئيسيون للجماعة.

 

 

وصرّح مفتش الشرطة علاء الدين تالوكدر لوكالة الفرنسية في مستشفى كلية طب شيتاغونغ: «لدينا أربع جثث هنا. جميعها مصابة بالرصاص. ثلاثة منهم طلاب مدرسة قرآنية والرابع خياط».

ولم يذكر من أطلق النار على المتظاهرين. وفي حين تشيد الحكومة بالنجاحات الاقتصادية التي حققها البلد، تندد منظمات بالانتهاكات الحقوقية. ووصل مودي الجمعة، إلى دكا للمشاركة في إحياء ذكرى الاستقلال، لكن تنظم منذ أيام تظاهرات تتهمه بمفاقمة الطائفية الدينية في الهند. وأفاد عمدة هاثازاري روح الأمين بأن نحو 1500 من أنصار «حفظة الإسلام» اقتحموا مركزاً للشرطة، منادين بشعارات معارضة للزعيم الهندي.

 

من جهته، قال المتحدث باسم الجماعة إن التظاهرة «سلميّة» واتهم الشرطة بـ«فتح النار» عليها. وتوجد في بلدة هاثازاري إحدى أكبر المدارس القرآنية في البلاد، إضافة إلى حيّ عام لـ«حفظة الإسلام» التي تشكلت عام 2010 وتعد أهم جماعة إسلامية في بنغلاديش. كما اندلعت أعمال العنف في غاتراباري، وهي منطقة في دكا، وفي منطقة براهمان باريا في شرق بنغلاديش.

 

وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إن شخصاً قتل في اشتباكات مع الشرطة في مدينة براهمان باريا. وأفاد بأن العناصر «فتحوا النار» وألقوا الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين. وقال المتحدث باسم «حفظة الإسلام» إنّ الضحية من مؤيدي الجماعة. ووفقاً له، فإنّ مائة ألف شخص استجابوا للدعوة إلى التظاهر في 22 مدينة في بنغلاديش.

 

ونظّمت الجماعة سابقاً تظاهرات كبيرة، طالبت خاصة بسنّ قوانين ضد التجديف الديني. وحشدت «حفظة الإسلام» عام 2013 عشرات آلاف في تظاهر بدكا شهدت مواجهات مع الشرطة. ورغم التدابير الأمنية، تجمّع مئات الإسلاميين وسط دكا أمام جامع بيت المكرّم الأكبر في بنغلاديش، للاحتجاج على التعامل العنيف مع تظاهرات الجمعة، وزيارة رئيس الوزراء الهندي.

 

وتظاهر أيضاً آلاف من أنصار الجماعة الإسلامية الأكبر في بنغلاديش في بلدة هاثازاري، المعقل الرئيسي للتنظيم، حيث قتل أربعة منهم الجمعة. وأكد المتحدث باسم الجماعة زكريا نعمان الفيضي أن 10 آلاف طالب في المدرسة القرآنية في هاثازاري نزلوا إلى الشارع وأغلقوا طريقاً سريعة رئيسية تربط ميناء البلدة بالمناطق النائية.

من جهته، قال المسؤول المحلي روح الأمين إن المتظاهرين وضعوا حواجز في الطريق لمنع السيارات من المرور. وأكد أنه «لا يوجد عنف». ومن المنتظر أن يزور مودي معبدين هندوسيين بارزين في جنوب بنغلاديش. ودعت جماعة «حفظة الإسلام» إلى إضراب عام الأحد.

 

الشرق الاوسط

 

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!