بعد الجدل الذي طال لقاح أسترازينيكا بعد تعليق عدة دول استخدامه على خلفية مخاوف مرتبطة بتسببه بجلطات في الدم، خرجت وكالة الأدوية الأوروبية بأخبار سارة عن اللقاح، لتحسم الجدل وتؤكد أنه آمن وفعال.
وقالت الخميس، إنه لا دليل على وجود رابط بين لقاح أسترازينيكا وجلطات الدم، مؤكدة أن الخلاصة النهائية تؤكد أنه فعال وآمن، وأن فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق أي مخاطر ثانوية محتملة.
جاء ذلك، بعد ساعات من تأكيد وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، في وقت سابق اليوم، أن الأدلة لا تشير إلى أن لقاح أسترازينيكا للوقاية من كوفيد-19 يسبب جلطات دموية لكنها أوضحت أن تحقيقاً يجري في نوع نادر جداً وخاص من تجلط الدم في أوردة المخ.
من جانبها أوصت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا، فيما خبراؤها يواصلون تقييم معلومات السلامة.
وأعلنت المنظمة الأممية في بيان، أن خبراءها ما زالوا يراجعون بيانات السلامة الخاصة بلقاح أسترازينيكا، بعد مخاوف من الإصابة بجلطات دموية، غير أنها أوصت بمواصلة برامج التطعيم "في الوقت الحالي".
وأكدت: "تجري اللجنة الاستشارية العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة اللقاحات تقييماً دقيقاً لأحدث بيانات السلامة المتاحة. في الوقت الحالي، تعتبر منظمة الصحة العالمية أن فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره وتوصي بمواصلة حملات التطعيم".
يشار إلى أن دولاً عدة، بينها الدنمارك والنرويج وبلغاريا وإيرلندا وألمانيا، علقت مؤخراً استخدام اللقاح الذي تُصنّعه شركة الأدوية السويدية البريطانية العملاقة، على خلفية المخاوف المرتبطة بتسببه بجلطات بالدم.
وكانت وزارة الصحة اليمنية قد أعلنت الشهر الماضي، الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح استرازينيكا البريطاني تمهيداً لاستيراد الدفعة الأولى منه.
ومن المتوقع أن يحصل اليمن على أول دفعة من لقاح ’’أسترازينيكا’’ وتضم 2.3 مليون جرعة، عبر آلية كوفاكس، خلال شهر مارس الجاري.
وكوفاكس مبادرة مشتركة تقودها الأمم المتحدة للتوزيع العادل للقاح الواقي من كوفيد - 19، ويتصدر المبادرة التحالف العالمي من أجل اللقاحات (جافي) ومنظمة الصحة العالمية والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة.
وقال فيليب دواميل، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن، في تصريحات سابقة، إن اليمن سيحصل على لقاح ’’أسترازينيكا’’ عبر مبادرة ’’كوفاكس’’ نظرا لإمكانية تخزينه في منشآت التبريد المتاحة به بالفعل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية بالحكومة الشرعية، علي الوليدي لرويترز إن الحكومة تعتزم توزيع اللقاحات التي ستوفرها مبادرة كوفاكس في مختلف أنحاء اليمن بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وسجل اليمن أمس الخميس، أعلى معدل يومي للإصابات بفيروس كورونا، منذ اندلاع الموجة الثانية من الجائحة.
وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا في اليمن، امس الخميس، تسجيل (89) حالة إصابة بالفيروس منها (36) حالة في حضرموت، و(29) في عدن، و(11) في تعز، و(5) في المهرة، و(4) في مأرب، و(3) في لحج، وحالة واحدة في شبوة.
كما أعلنت اللجنة عن تسجيل (10) حالات وفاة بالفيروس، منها (5) في تعز و(3) في حضرموت و(2) في عدن.
وسجلت اللجنة (12) حالة شفاء، منها (6) في حضرموت و(6) في عدن.
وبلغ إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس في المحافظات المحررة (3126)، من بينها (723) وفاة، و(1520) تعافي، وفقا للجنة.
ودعا وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة الشرعية الدكتور قاسم بحيبح، السلطات المحلية في المحافظات إلى اتخاذ إجراءات حازمة لمواجهة تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا.
وقال بحيبح في تغريدة على حسابه في ’’تويتر’’ رصدها محرر ’’المشهد الدولي’’: ’’نتيجة لانتشار وباء كورونا ندعو إلى إجراءات أكثر حزماً على المستوى العام كالإغلاق لأماكن الازدحام والحظر العام ولو جزئيًا مع الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية’’.
وبالنسبة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فإن السلطات الحوثية تتكتم عن أعداد الإصابات والوفيات، منذ مايو (أيار) عندما ذكرت أنها سجلت أربع إصابات ووفاة واحدة.
وفي وقت سابق، أبلغت سلطات الصحة التابعة للحوثيين رويترز بأنه ليس لديها مال ولا خطط لشراء لقاحات.