ضربة للصين.. ’’إجماع لافت’’ للكونغرس الأميركي على كاثرين تاي

قبل 3 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

بتصويت مجلس الشيوخ الأميركي الذي جاء بإجماع لافت، الأربعاء، ستصبح الأميركية من أصول صينية، كاثرين تاي، أول أميركية ملونة وأول أميركية من أصول آسيوية تشغل منصب الممثلة التجارية للإدارة الأميركية والولايات المتحدة.

لكن أهمية هذا التعيين ’’التاريخي’’، الذي يمثل ضربة للصين، تأتي أيضا من احتمالات مساهمتها في زيادة تعقيد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين واشنطن والعاصمة الصينية بكين، خاصة وأن تاي معروفة بانتقاداتها للسلطة في الصين، بحسب شبكة CNBC الإخبارية الأميركية.

ونال ترشيح تاي 98 صوتا مؤيدا داخل مجلس الشيوخ مقابل عدم وجود أي صوت رافض للتعيين، ما يشير إلى وحدة يندر حصولها، قد تكون مواقف تاي سببا في تحقيقها.

وستخلف تاي روبرت لايتهايزر، الذي فرض بصفته كبير المفاوضين التجاريين لترامب العديد من التعريفات الجمركية على الواردات الصينية أثناء التفاوض على اتفاق التجارة في المرحلة الأولى الذي أبرمته الدولتان في يناير 2020.

ونجحت تاي، في عرض وجهة النظر الأميركية ضد الممارسات التجارية للصين عدة مرات أمام منظمة التجارة العالمية بين الأعوام 2007 و2014.

ويأتي تثبيت تعيين تاي، المتوقع، في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض بايدن الابتعاد عن لهجة إدارة ترامب الأكثر عدائية في التعامل مع الصين، مع الحفاظ على موقف أميركي متشدد ضد منافستها الاقتصادية العظمى.

وبحسب وكالة أسوشييتد برس، تعتبر تاي ’’براغماتية في حل المشكلات’’، وتعهدت بالعمل من أجل سياسة تجارية أميركية تفيد العمال العاديين، وليس فقط الشركات الكبيرة، والعمل بشكل أوثق مع حلفاء أميركا لمواجهة الصين.

لكن في جلسة التأكيد الخاصة بها، تجنبت أسئلة حول كيفية تعاملها مع العديد من الملفات الحساسة سياسياً، مثل ما إذا كانت إدارة بايدن ستسقط التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم المستورد، وما إذا كانت ستحيي اتفاقية التجارة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تم التفاوض عليها، من قبل الرئيس باراك أوباما لكن ترامب تخلى عنها.

وشغلت تاي منصب رئيس قسم إنفاذ القانون في مكتب الممثل التجاري في الصين لعدة سنوات، وقالت لأعضاء مجلس الشيوخ الشهر الماضي ’’إنني أعرف عن كثب مدى الأهمية البالغة لامتلاكنا لخطة استراتيجية ومتماسكة لمحاسبة الصين على وعودها والتنافس بشكل فعال مع نموذجها الاقتصادي الموجه من الدولة’’.

ووعدت تاي بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة لتشكيل جبهة موحدة، فيما يبدو تطورا عن سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي فرض رسومًا جمركية على الصلب والألمنيوم المستورد ويهدد باستهداف السيارات الأوروبية أيضًا.

لكن في جلسة الاستماع الخاصة بها، لم تلتزم تاي بإسقاط الضريبة على المعادن الأجنبية، واصفة التعريفات بأنها ’’أداة مشروعة في صندوق أدوات التجارة’’.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!