حضرموت.. مطالبات شعبية برحيل البحسني.. والأخير يعلن حالة الطوارئ

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

أعلن محافظ محافظة حضرموت، فرج البحسني، اليوم الأربعاء، حالة الطوارئ في المحافظة، مع ارتفاع حدة المطالبات الشعبية بإقالته ورحيله.

ووجه المحافظ البحسني خلال ترأسه اجتماعاً للجنة الأمنية بالمحافظة برفع درجة الجاهزية والاستعداد لجميع الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة برفع الجاهزية ودرجة الاستعداد القصوى  لاحتواء أية تطورات محتملة قادمة.

وكان البحسني أعلن في تصريحات صحفية، اعتزامه منع الوقفات الاحتجاجية في حضرموت، بدعوى أن "خلفها عمل استخباراتي معادي".

وشهدت مناطق ساحل حضرموت، موجة احتجاجات شعبية غاضبة مطالبة برحيل البحسني، أحرق فيها المتظاهرون إطارات السيارات وقطعوا الطرقات، الأمر الذي أثار قلق المحافظ ومخاوفه من إزاحته.

وتعد هذه الاحتجاجات الشعبية الليلية الغاضبة، هي الأولى من نوعها بهذا الزخم، بعد أسبوع من اعتقال قوات البحسني العشرات من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي تشارك فيها مختلف الفعاليات السياسية والمستقلين، أمام مقر السلطة المحلية بمدينة المكلا محافظة حضرموت (شرق)، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والخدمات، والمطالبة بإصلاح الأوضاع في محافظة حضرموت ومن أبرزها دفع المرتبات بصورة منتظمة وإصلاح منظومة الكهرباء وفتح مطار الريان وتحسين الخدمات في المحافظة الغنية بالنفط.

ويأتي توجيه البحسني بفرض حالة الطوارئ بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات وارتفاع حدة المطالبات الشعبية بإقالته ورحيله.

ونشرت الصفحة الرسمية لـ’’الوقفة الشعبية السلمية بحضرموت’’، يوم الخميس بيانا، قالت فيه إن مدينة المكلا وأحيائها القديمة تحولت إلى ثكنة عسكرية أختلطت فيها الأجهزة الأمنية مع الآلة العسكرية لغرض إرهاب الأهالي من إقامة وقفتهم السلمية الأسبوعية.

وفيما يلي نص البيان:

بيان هام صادر عن قيادة الوقفة الشعبية السلمية بحضرموت:

تفاجأت قيادة الوقفة الشعبية السلمية بحضرموت صباح هذا اليوم الخميس الموافق 25 فبراير 2021م وتزامناً مع موعد إقامة الوقفة بتحول مدينة المكلا وأحيائها القديمة إلى ثكنة عسكرية أختلطت فيها الأجهزة الأمنية مع الآلة العسكرية لغرض إرهاب الأهالي من إقامة وقفتهم السلمية الأسبوعية والتي من المفترض أن تكون وقفة اليوم هي الوقفة الثالثة عشرة على التوالي والتي تقام أمام بوابة ديوان المحافظة وهذا مادرج عليه الأهالي منذ قرابة الأربعة أشهر الماضية حيث يقفون رافعين لاقتات مكتوب عليها أهم المطالب الحقوقية التي ينادون بها ومنها :

مراقبة أسعار السلع الأساسية، ومعالجة انهيار العملة ، ومعالجة الاختلالات الأمنية في الوادي،  ودفع الرواتب المتعثرة للموظفين والمتقاعدين ، وتحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والصحة، وفتح مطار الريان ، ومحاربة الفساد والمحسوبية والكشف عن ايرادت المحافظة ومصروفاتها، وتفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة ، وهيئة مكافحة الفساد.... وغيرها من المطالب الحقوقية العادلة.   وكانت قيادة الوقفة قد أقرت اقامة مؤتمر صحفي نهاية وقفة اليوم لإطلاع وسائل الإعلام المحلية والدولية على ظروف وملابسات حملة للاعتقالات التي شملت أكثر من 18 من المشاركين في الوقفة الأسبوع الماضي. 

غير أن السلطات المحلية بالمحافظة واستمراراً لنهجها البوليسي القمعي لم يرق لها ذلك فحولت مكان الوقفة والأحياء المحيطة بها إلى ثكنة عسكرية رهيبة جداً ومنعت أي تجمع أو تواجد لأي مواطنين هناك.  

وحرصاً من قيادة الوقفة على تفويت الفرصة على أؤلئك المقامرين بالسلم المجتمعي، والذين يسعون للظهور كأبطال على حساب الزج بأبناء حضرموت في مواجهة بعضهم البعض.  وحرصاً على عدم ايجاد أي شرخ بين المواطن البسيط وأجهزته الأمنية والعسكرية الفتية، اتخذت قيادة الوقفة الشعبية السلمية قرارها الشجاع والحكيم بإلغاء وقفة اليوم وتأجيل المؤاتمر الصحفي حتى إشعار آخر. 

دامت حضرموت رمزاً للحب والسلام.  والألفة والوئام. وعاش شعبها التواق للحرية والكرامة والعيش الرغيد،  المحب للنظام والقانون والرافض للفساد والإستبداد. وعاش ابناءنا من رجال الأمن والجيش والنخبة الحضرمية الحريصين على تفهم المطالب العادلة لأهلهم المقدرين لمستوى الأنضباط والمسؤولية الذي تحلى به أهلهم في وقفتهم الشعبية السلمية  .

ونجدد عهدنا لكل أهلنا بأننا سنظل أوفياء لمطالبهم مستمرين في رفعها حتى تتحقق كاملة غير منقوصة. 

قيادة الوقفة الشعبية السلمية بحضرموت

المكلا- حضرموت- الخميس 25 فبراير 2021م

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!