بعد فشلها في اختراق مناطق غرب السد.. مليشيا الحوثي تحوّل خط هجومها الرئيسي وتهاجم أقرب منطقة لمدينة مأرب على بعد 15 كيلومتر والقوات الحكومية تصد أعنف الهجمات

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

تواصلت، الأحد، الأعمال القتالية بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، في العديد من جبهات محافظة مأرب، وسط تصعيد المليشيا من عملياتها الهجومية على المحافظة المزدحمة بالنازحين.

تحدثت مصادر ميدانية لـ “الشارع”، عن استمرار المعارك الميدانية بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، وغارات التحالف الجوية التي تستهدف تحركات الحوثيين، في مختلف جبهات القتال.

وقالت المصادر، إن جبهة المخدرة، شمالي مديرية صرواح، في المحور الغربي للمحافظة، شهدت العديد من الهجمات الحوثية على مواقع القوات الحكومية.

وأوضحت المصادر، أن القوات الحكومية تصدت لتلك الهجمات وأفشلتها، مكبدة المليشيا الحوثية خسائر بشرية كبيرة، فضلاً عن خسائرها في العتاد القتالي.

وذكرت المصادر، أن القوات الحكومية أفشلت، بموازاة ذلك، هجمات مكثفة شنتها المليشيا الحوثية خلال الساعات الماضية، ضمن محاولاتها استعادة مواقع خسرتها في وقت سابق.

وبحسب المصادر، فإن مدفعية القوات الحكومية استهدف تعزيزات حوثية في الجبهة ذاتها، أسفرت عن تدمير خمس عربات نقل أفراد.

وأضافت المصادر، أن القوات الحكومية خاضت، أيضاً، مواجهات ضارية مع المليشيا الحوثية في جبهة هيلان، عقب هجمات حوثية فاشلة تركزت في مفرق هيلان، وعلى امتداد محيط السلسلة الجبلية ذات الأهمية الاستراتيجية.

في غضون ذلك، قال لـ “الشارع” أحد المصادر، إن مليشيا الحوثي حوّلت، اليوم ، خط هجومها الرئيسي على منطقة الطلعة الحمراء، في ميسرة جبهة صرواح، وهي أقرب منطقة لمدينة مأرب، وتبعد عنها قرابة الـ15 كيلو متر، كما أنها تطل على طريقي مأرب الجوف ومأرب صنعاء، وتشرف على العديد من خطوط الإمداد.

وأفاد المصدر، أن المليشيا الحوثية شنت على الطلعة الحمراء العديد من الهجمات العنيفة والواسعة، محاولة تحقيق تقدم ميداني في المنطقة، بعد أن عجزت في الزور ومناطق غرب السد.

وذكر المصدر، أن القوات الحكومية أحبطت العديد من هجمات المليشيا الحوثية على امتداد جبهة المشجح وصولاً إلى الطلعة الحمراء، ومنعت المليشيا من تحقيق أي تقدم يذكر، وكبدتها العشرات من القتلى والجرحى.

إلى ذلك، أوضحت المصادر الميدانية، أن جبهة كوفل شهدت، هي الأخرى، مواجهات عنيفة بين الطرفين، تراوحت بين الكر والفر، دون تحقيق تقدم لأي طرف.

وطبقاً للمصادر، فإن جبهات شعب جميلة، ووادي ذنة، من اتجاه مديرية بني ضبيان، التابعة لمحافظة صنعاء، شهدت  أيضاً، استمرار المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين.

وفي جبهات المحور الشمالي الغربي، قالت المصادر الميدانية هناك، إن مواجهات عنيفة اشتدت وتيرتها، السبت، بين القوات الحكومية والحوثيين، على امتداد جبهات القتال في مديرية رغوان.

وأوضحت المصادر، أن وتيرة المواجهات اشتدت عقب عدة هجمات حوثية فاشلة، تكبدت خلالها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وأشارت المصادر، إلى أن المليشيا الحوثية كانت تمكنت خلال الساعات الماضية من السيطرة على عدة مواقع غربي المديرية، على حدود مديرية مدغل، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من استعادة أجزاء منها.

وبحسب المصادر، فإن المواجهات تزامنت مع أخرى عنيفة، بين الطرفين، تركزت في محزم ماس، ومحيط معسكر ماس الاستراتيجي، في مديرية مدغل المجاورة.

وفي جبهات المحور الجنوبي، قالت المصادر الميدانية، إن جبهات قتال مختلفة في مديرية رحبة، شهدت مواجهات عنيفة، تركزت في مواقع الأوشال، وحيد آل أحمد، وقريضة، تكبدت خلالها المليشيا الحوثية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وعلى وقع المعارك الميدانية، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت تعزيزات وتجمعات وآليات حوثية، في العديد من مديريات المحافظة، أسفرت عن تدمير عدد كبير من الأطقم، ومصرع العشرات من الحوثيين. وفق ما أوردته المصادر.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!