“الشرق الأوسط في المقعد الخلفي”.. قراءات لخطاب بايدن بشأن السياسة الخارجية

قبل 3 سنة | الأخبار | عربي ودولي
مشاركة |

الحرة / ترجمات - واشنطن: لفت تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، ملف إيران النووي، واتفاقات السلام الإسرائيلية-العربية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في خطابه الأول بخصوص السياسة الخارجية الأميركية، انتباه عدد من المراقبين الإسرائيليين.

وقد اكتفى بايدن خلال خطابه، الخميس، بذكر عدد من القضايا الخارجية، مثل الحرب في اليمن، وانقلاب ميانمار، وتحديات الولايات المتحدة فيما يخص الملف الروسي والصيني، وسياسة الولايات المتحدة تجاه اللاجئين.

وقد استنتج مدير مشروع كوريت للعلاقات العربية الإسرائيلية في معهد واشنطن، دافيد ماكوفسكي، من خطاب بايدن أنه إشارة إلى أن ملف آسيا سيكون أكثر أهمية من الشرق الأوسط.

وأضاف ماكوفسكي لصحيفة ’’جيروزاليم بوست’’، أن ’’الشرق الأوسط كمنطقة سيأخذ مقعدا خلفيا إلى حد ما مقارنة بآسيا، وستأخذ آسيا المقعد الأمامي. إن مزيج الوباء والتغير المناخي، والصين، وديناميكيات الطاقة الجديدة في الولايات المتحدة، كلها عوامل ستضع ملف الشرق الأوسط في الخلف’’.

وتابع ماكوفسكي ’’إلى هذه اللحظة، فإن أي مبادرة إسرائيلية-فلسطينية لن تكون على مستوى الرئاسة أو وزارة الخارجية (الأميركية)، تقول الكثير من الإدارات أنها لن تعطي الأولوية للشرق الأوسط كما فعل أسلافها. ولكن هناك شيئا في الشرق الأوسط يأتي إليك حتى لو لم تأت أنت إليه’’، لكن استثنى ماكوفسكي ملف إيران النووي، الذي كان حاضرا في سياسة الرؤساء الأميركيين بشكل دائم.

وأشار ماكوفسكي  إلى جلسات استماع وزير الخارجية الأميركية، توني بلينكن في الكونغرس، والتي تحدث في إحداها عن أهمية تشاور الولايات المتحدة مع إسرائيل والدول العربية قائلا ’’إذا لم نتشاور قبل الإقلاع، فلن نكون معا عند الهبوط ’’.

من جانبه، علق مدير مركز سياسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز، ناتان ساكس، بأن اتفاق إيران النووي أولوية بالنسبة لبايدن، إلا أن إدارته اختارت بحكمة، ألا تكشف جميع أوراقها بخصوص هذا الملف، لكن غاب عن خطاب بايدن بحسب ساكس، أي ذكر للشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل.

ولفت ساكس إلى أن بايدن لن يتم  تقييمه فيما يخص السياسة الخارجية بشكل أساسي، ولكن حتى فيما يخص السياسة الخارجية، فإن مناطق وملفات أخرى ستكون على رأس أجندته، مثل الصين، والركود الاقتصادي العالمي، والتحالف عبر الأطلسي.

وأضاف ساكس، ’’لسنوات، سمعنا أن مصالح الولايات المتحدة تضاءلت أهميتها في المنطقة، لكننا نجد أميركا منخرطة وتعود (إلى المنطقة) مرة أخرى، مع ذلك، فإن الابتعاد عن الشرق الأوسط قد يؤتي ثماره بالفعل’’.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!