صحيفة أمريكية: إنهاء الدعم للجهود العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين يشجع الإرهاب في اليمن

قبل 3 سنة | الأخبار | أخبار محلية
مشاركة |

نشرت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية، تقريراً عن مخاطر قرار جون بايدن بإنهاء دعم واشنطن للجهود العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الانقلابيين في اليمن.

وقالت الصحيفة، إن جو بايدن وكمالا هاريس، أشارا خلال الحملة الرئاسية لعام 2020 إلى نيتهما إنهاء الدعم الأمريكي للجهود العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، الذين يحاولون تثبيت نظام ثيوقراطي متطرف على غرار إيران على الحدود الجنوبية للمملكة.

ويوم الخميس، أصدر الرئيس بايدن، ربما استعداداً لمشاركة دبلوماسية مع طهران، الإعلان الرسمي عن انتهاء المشاركة الأمريكية بالعمليات العسكرية في اليمن.

وذكرت الصحيفة، أن انسحاب بايدن من اليمن، قد يكون بمثابة غصن زيتون لطهران تحسباً لمشاركة دبلوماسية متجددة، لكن من غير المرجح أن يستجيب النظام الإيراني بشكل معقول لأي اتصال من هذا القبيل عندما يشعر بضعف من الولايات المتحدة.

وبحسب الصحيفة، فإن مهمة اليمن لم تكن شعبية على الإطلاق، لسبب بسيط هو أن الحوثيين، مدعومين بآلة الدعاية الإيرانية الهائلة، نجحوا في إظهار أنفسهم في الرأي العام الأمريكي كمتمردين شجعان يقاتلون الإمبريالية السعودية.

وأضافت: “أولئك الذين يقبلون هذه الرواية بلا شك يفشلون في إدراك التهديد المروع الذي يشكله الحوثيون على استقرار شبه الجزيرة العربية بأكملها، وكذلك على ممر الشحن الحيوي في البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب”.

وأوضحت، أن “دعم الولايات المتحدة لحملة اليمن – التي بدأتها، على وجه الخصوص، إدارة أوباما في عام 2015 – يقتصر على التدريب لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين ومهام مكافحة الإرهاب، لكنه رمز مهم للالتزام الأمريكي بتحالفنا مع المملكة. يرسل هذا التحول في السياسة إشارة خطيرة إلى المنطقة مفادها أن الولايات المتحدة ضعيفة ومتضاربة ، وأن دعمنا لحلفائنا يتراجع”.

وتابعت: “لا أحد، بما في ذلك السعوديون، يريد الانخراط في اليمن، ولا أحد يقترح توسيع المشاركة الأمريكية. لكن على أقل تقدير، لا ينبغي لنا أن نقوض حليفاً رئيسياً أثناء تلقيه الذخيرة الحية من الأعداء الذين يكرهوننا في محاولة غير مجدية لاسترضاء طهران أو تسجيل نقاط سياسية محلية مع ناخبين معاديين للسعودية”.

وقالت: “علاوة على ذلك، فإن الهجمات المتصاعدة التي تعطل مضيق باب المندب ستكون بمثابة ضربة قاسية للاقتصاد الدولي الذي لا يزال يعاني من الوباء وتعطيلاً كبيراً محتملاً لإمدادات الطاقة في لحظة حساسة – وكلاهما سيؤثر بشكل مباشر وسلبي على الولايات المتحدة”.

وأضافت الصحيفة، إن “من يتذكر بما يكفي الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في خليج عدن يعرفون مدى خطورة اليمن، وإذا تم التخلي عن اليمن للحوثيين والحرس الثوري الإيراني، فقد تنتقل مشكلة سيئة بسرعة إلى شيء أسوأ بكثير”.

الظاهرتان المناخيتان إل نينيو وإل نينيا

لا تعليق!